قال فؤاد بنشقرون، رئيس الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب، إن الوضعية المالية لمؤسسات التعليم الخصوصي تمر من مرحلة دقيقة، بسبب تراجع مداخيلها بشكل وصفه المتحدث بـ”المقلقة”.

وأوضح بنشقرون، في تصريح لهسبريس، أن المستحقات المالية المترتبة على الآباء لفائدة المدارس الخصوصية قد انخفضت بمعدلات كبيرة تتراوح ما بين 50 و70 في المائة، عن مستوياتها العادية التي كانت تسجل قبل ظهور جائحة “كورونا”.

وأكد رئيس الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب، في التصريح ذاته، أن المؤسسات الخصوصية بحاجة إلى دعم مالي حكومي عاجل، قصد مساعدتها في ضمان استمرارية عملها.

وقال بنشقرون إن “فئة عريضة من هذه المدارس الخصوصية أصبحت مهددة بالإفلاس.. وبالتالي، فإنقاذ وضعيتها المالية من طرف الحكومة أصبح ضرورة قصوى، في ظل استمرار تفشي الجائحة التي تحول دون عودة التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية، وتوقف عملية استيفاء الرسوم والأقساط الدراسية من الآباء”.

وأفاد المتحدث ذاته بأن مطالب القطاعات التعليمية والتكوينية الخصوصية والخاصة بالمغرب تتجلى في التفهم بأن هذه القطاعات تسير وتدبر مؤسساتها من مواردها المالية، المسددة ذاتيا من طرف أولياء التلاميذ فقط وهم من يموّل كل الخدمات التي يستفيد منها أبناؤهم.

وأضاف رئيس الهيئة الوطنية لمؤسسات التعليم والتكوين الخاص بالمغرب: “كل توقف عن أداء هذه الواجبات قد يؤدي حتما إلى أزمة مالية لكل مؤسسة وبالتالي إفلاسها، وهذا خلافا لما هو معمول به في القطاع التعليمي والتكويني العمومي الذي يقوم بهذه الأدوار للمدرسة المغربية والأداء لكل الواجبات الشهرية لأساتذته وموظفيه من مداخيل الدولة، والتي تتوفر عليها من الضرائب والرسوم المباشرة وغير المباشرة والجبايات وغيرها، وهذا ما لا يتوفر عليه القطاع الخصوصي”.

hespress.com