السبت 26 شتنبر 2020 – 12:25
على الرغم من مرور حوالي شهر على الدخول المدرسي، فإن القلق والترقب لا يزالان يرافقان أمهات وآباء وأولياء تلامذة عدد من المؤسسات التعليمية بالفقيه بن صالح؛ ليس فقط بسبب استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس “كورونا” بالإقليم، إنما جراء النقص الحاصل في الأطر التربوية والإدارية.
صالح فلاق، عضو بجمعية لآباء وأولياء التلاميذ بحد بوموسى، ذكر لهسبريس أن الثانوية التأهيلية أم الربيع ما زالت إلى حد الساعة بدون مدير وبـ”حارسين” فقط على الرغم من أن طاقتها الاستيعابية تتجاوز 1780 تلميذا وتلميذة، مضيفا “أن هذا الإكراه ليس هو الوحيد الذي تعرفه المؤسسة، فهي تشكو من خصاص في الأقسام (بعضها في طور البناء) ومن نقص في أطر التدريس.
وأوضح المتحدث أن جمعية آباء وأولياء التلاميذ حاولت التواصل مع الجهات المختصة خلال شهر يناير وفبراير الماضيين لرسم خريطة طريق واضحة وتدبير مختلف هذه الإكراهات التي رافقت الدخول المدرسي، إلا أن طلباتها لم تلق سوى الآذان الصماء.
من جهتهما، طالب عبد الغاني خيدوم ومحمد لطفي، رئيسا جمعيتي آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بكل من مدرستي أحد بوموسى وخالد بن الوليد، الجهات المعنية بالقطاع بالتعامل مع المشاكل المطروحة بجدية وحس بالمسؤولية، وإلا – يتساءلان- ما الجدوى من عقد الاجتماعات إن ظلت المشاكل والوعود حبيسة القاعات.
وفي هذا السياق، تساءلا المتحدثان، من خلال جريدة هسبريس الإلكترونية، عن مآل خلاصات اجتماع انعقد خلال الموسم الدراسي السابق بتاريخ 1/10/ 2019 بمقر عمالة الفقيه بن صالح، ترأسه رئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة جمع ممثلين عن قطاع التعليم وجمعيات الآباء، وتدارس مجموعة من المشاكل؛ من ضمنها الخصاص الذي تعرفه المؤسسات التعليمية بالجماعة، والوضع الكارثي الذي تعرفه مدرسة أحد بوموسى حول البنية التحتية المتهالكة والتي أصبحت تطرح أكثر من تساؤل.
آباء وأولياء التلاميذ الذين تحدثوا لجريدة هسبريس حمّلوا المسؤولية فيما ستؤول إليه الأوضاع بهذه المؤسسات التعليمية إلى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، داعين باقي الجهات المختصة إلى التحرك لفك ما عجز عنه الساهرون على القطاع بالإقليم.
وفي معرض تعليقه، أوضح المدير الإقليمي بالفقيه بن صالح لهسبريس أن الدخول المدرسي بالإقليم كان عاديا، واصفا الخصاص الذي تعرفه بعض المؤسسات التعليمية من ضمنهما مدرسة خالد بن الوليد وحد بوموسى بغير الحاد، ومشيرا إلى أن المديرية بصدد تدبير الفائض؛ ما سيحل العديد من هذه المطالب.
وبخصوص مؤسسة ثانوية أم الربيع التأهيلية، أبرز المدير الإقليمي أن المديرية سبق أن كلفت مديرا لتدبير تسيير المؤسسة، معتبرا التكليف أمرا عاديا ومعمولا به في عدد من المؤسسات التعليمية بالمغرب.
ويشار إلى أن عائشة لبلق، رئيسة المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، كانت قد وجّهت، بتاريخ 24 شتنبر الجاري، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية والوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي حول الوضعية الاستثنائية التي تعرفها الثانوية التأهيلية الإعدادية أم الربيع، وحول التدابير والإجراءات التي سيتم اتخاذها من أجل ضمان السير العادي لهذه المؤسسة وعدم حرمان تلامذتها من حقهم في التعليم، خاصة أنها لم تصنف من ضمن المؤسسات التي ستعلق بها الدراسة في إطار التدابير المتخذة لمواجهة “كورونا”.