شكاوى أولياء التلاميذ بخصوص سقطات التعليم عن بعد لا تقتصر فقط على مؤسسات التعليم العمومي؛ فقد باشر آباء تلاميذ مؤسسة “ديكارت” بالعاصمة الرباط موجة تظلمات حول غياب الاهتمام اللازم بأبنائهم الذين اختاروا التعليم عن بعد.

الآباء البالغ عددهم قرابة السبعين، أوضحوا أن المؤسسة التعليمية الفرنسية، مثل باقي المدارس بالمغرب، وضعت تلاميذها بين خياري التعليم الحضوري أو التعليم عن بعد، لكن من اختاروا هذا الأخير لا يحظون بالمعاملة اللازمة والدروس الكافية لضمان عملية التحصيل والتعلم.

وأضاف هؤلاء الآباء، في تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس، أن المدرسة عمدت إلى تخصيص متطوعين لتدريس الأبناء بشكل جد متقطع، مؤكدين غياب أي دروس مباشرة أو تفاعلية على مختلف الوسائط، حيث اكتفت المؤسسة بوضع المقررات على شكل “بي دي اف”.

وفي مراسلة رسمية إلى مديرة مدرسة “ديكارت”، أوضح الأولياء أنهم اختاروا هذا النمط من التعليم لأبنائهم لظنهم أن المؤسسة استعدت بما فيه الكفاية للأمر، مؤكدين أن رسائل شكاوى عدة متوفرة على البريد الالكتروني للإدارة دون جواب إلى حدود اللحظة.

ويطالب أولياء الأمور بضمان جودة تعلمية عالية للأبناء إسوة بمن اختاروا التعليم الحضوري، بالإضافة إلى احترام اختيارات الآباء في حماية أبنائهم، مشددين كذلك على ضرورة الإعداد لمستلزمات عودة التلاميذ جميعهم إلى الأقسام في ظل الوضعية الحالية.

واستغربت المراسلة، التي تتوفر هسبريس على نسخة منها، عدم قدرة المؤسسة على توفير مستلزمات التعليم عن بعد، من أساتذة ودروس كافية، وذلك على عكس مؤسسات خصوصية أخرى ليست لها الإمكانيات المالية والبشرية نفسها التي لـ”ديكارت”.

واشتكى المصدر ذاته غياب أي تفاصيل حول تنظيم التدريس عن بعد، بداية بدرجات التعلم ونظام التنقيط، منتقدا اكتفاء المؤسسة بوضع جدول زمني آلي لمن يدرسون في المنازل، في حين وفرت جميع الظروف اللازمة للتلاميذ الحاضرين.

وحاولت جريدة هسبريس، طوال صباح السبت، ربط الاتصال بمؤسسة ديكارت، لكن الهاتف ظل خارج الخدمة.

hespress.com