نبّه المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إلى “الظروف النفسية والاجتماعية والاقتصادية لمجموعة كبيرة من الأسر، وكذلك بالنسبة إلى ثلاثي منظومة التربية والتكوين؛ التلميذ والأستاذ والإداري”، داعيا الحكومة إلى “إعادة النظر في بروتوكول التواصل مع المواطنات والمواطنين خلال زمن كورونا، والاقتناع بأن الحل الأنجع في مواجهة هذا الوباء، يتمثل في تشجيع المغاربة على التعايش معه مع ضرورة احترام الإجراءات”.

وطالب المرصد، خلال بيان توصلت هسبريس بنسخة منه، الجهات الحكومية المسؤولة عن تدبير هذا الملف بـ”إيلاء اهتمام خاص بالحالات الصعبة والحرجة المتوقعة – تتبعا وعناية بحالاتها-، المتمثلة أساسا في كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، مع الدعوة إلى إقامة مسح وبائي لكل هؤلاء، عوض تركيز الاهتمام بكل المغاربة الذين لأغلبيتهم مناعة ذاتية، والتركيز على إعادة الحياة للدورة الاقتصادية والسياحية والمالية والاجتماعية للمدن والقرى”.

وجدّد المرصد سالف الذكر دعوة القطاعات الوصية إلى “اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير قضايا منظومة التربية والتكوين التي تعني كل المواطنات والمواطنين، وتخص ما يقارب اليوم 12 مليون أستاذ ومتعلم وإداري ومستخدم؛ وذلك بتوفير الظروف الضامنة لاستقرارهم الاجتماعي والمعنوي والنفسي وأوضاعهم الصحية”.

وسجلت الهيئة “الارتباك والارتجال الذي صاحب تنظيم الامتحانات في مجموعة من المواقع والمراكز الجامعية، من حيث الإعداد والتنظيم والتصحيح، وكذا الوعود الوهمية التي قطعها بعض المسؤولين على أنفسهم تجاه الأساتذة والإداريين في بعض الجامعات”.

وتأسف البيان لـ”عدم احترام البروتوكول الصحي المعلن عنه من قبل الحكومة في مجموعة من المؤسسات التربوية، من انعدام مواد التعقيم – أسبوعين بعد تاريخ الدخول التربوي-، ووضع الكمامات وقياس الحرارة، وغيرها من الإجراءات الاحترازية”.

كما نادى المرصد بـ”مراجعة النظام المعتمد في امتحانات السنوات الإشهادية بالابتدائي والإعدادي والثانوي، الخاصة بالرسميين والأحرار”، داعيا “رؤساء الجامعات وأعضاء مجالسها إلى تحمل المسؤولية كاملة في تدبير المرحلة، بما في ذلك الدعوة إلى عقد دورات استثنائية تتدارس الأوضاع التربوية والتكوينية للطلاب والأساتذة والإداريين في زمن كورونا”.

hespress.com