وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية في بيان: “نحن ندعم تركيا حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، ونواصل الدعوة إلى وقف فوري لهذا الهجوم الشنيع” للجيش السوري والقوات الداعمة له، وأضاف: “نحن ندرس أفضل الطرق لمساعدة تركيا في هذه الأزمة”.
واشارت الخارجية الأميركية إلى أنها على اتصال بأنقرة لمعرفة المزيد عن الغارات الجوية، التي أودت بحياة ما لا يقل عن 33 جنديا تركيا، وفقا لحصيلة أوردتها أنقرة.
وفي وقت سابق من الخميس، دعت الولايات المتحدة تركيا إلى أن تستخلص من المواجهات في سوريا “من هو صديقها الحقيقي”، وإلى أن تتخلى عن شراء منظومة دفاع جوي صاروخية من روسيا.
وقالت كاي بايلي هاتشيسون السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إن الأتراك يجب أن يدركوا “من هو حليفهم الذي بإمكانهم الاعتماد عليه ومن هو العكس”.
وبدأت تركيا العضو في الحلف الغربي تسلم شحنات من منظومة الدفاع الجوي الصاروخية “إس 400” من روسيا العام الماضي، رغم التحذيرات الأميركية وإبعاد واشنطن لتركيا عن برنامج تطوير مقاتلات “إف 16”.
وقالت هاتشيسون للصحفيين في واشنطن: “هم يرون حقيقة روسيا، ويرون ما الذي تفعله اليوم، وإذا كانوا يهاجمون قوات تركية، عندها يجب أن يتجاوز هذا أي شيء آخر يحدث بين تركيا وروسيا”.
وأبرمت روسيا اتفاقا مع تركيا عام 2018 لإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، إلا أنه لم يصمد منذ ذلك الحين.
وتقول الولايات المتحدة إن منظومة “إس 400” ستضر بحلف شمال الأطلسي عبر السماح لروسيا بتحسين تتبعها لتطور مقاتلة “إف 16″، فيما تشدد روسيا على أنها ستنصب النظام الصاروخي في مناطق لا تحلق فوقها الطائرات الأميركية، وتقول أيضا إنها لم تشغل المنظومة حتى الآن، مما يعطي واشنطن أملا بأن أنقرة يمكن أن تغير رأيها.
ومن جهة أخرى، عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس عن “قلق بالغ” إزاء تصعيد القتال في إدلب، وجدد دعوته إلى وقف إطلاق النار.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان: “يتابع الأمين العام بقلق بالغ التصعيد في شمال غرب سوريا وأنباء مقتل عشرات الجنود الأتراك في ضربة جوية”.
وأضاف: “يجدد الأمين العام دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار، ويعبر عن قلقه على نحو خاص إزاء خطر تصعيد التحركات العسكرية على المدنيين”.