الخميس 08 أكتوبر 2020 – 02:00
بدأت مدينة مراكش تتنفس الصعداء، بعد أشهر من عيشها تحت وطأة الإغلاق ووقف حركة التنقل منها وإليها بسبب انتشار فيروس “كورونا” وما خلفه من إصابات عديدة في صفوف المراكشيين أودت بحياة العشرات منهم.
ومع افتتاح المحطة الطرقية “باب دكالة” في وجه المسافرين وشروع الحافلات في الولوج إليها، بدأ المراكشيون يتنفسون الصعداء، إثر “الحصار” الذي تسببت فيه الجائحة والتي منعت الكثيرين الذين لا يتوفرون على وسيلة نقل خاصة من السفر صوب وجهاتهم بالرغم من كونهم يتوفرون على رخصة التنقل الاستثنائية.
وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية العديد من المواطنين يتوافدون على بوابة المحطة الطرقية “باب دكالة”، من أجل الحصول على تذكرة سفر صوب وجهاتهم، معبرين عن سعادتهم باستئناف المحطة نشاطها بعد غياب طويل.
وأكد عدد من المواطنين تحدثوا للجريدة عن أن إغلاق هذا المرفق بسبب الجائحة تسبب لكثيرين في متاعب عديدة، وتم حرمانهم من التنقل صوب عائلاتهم وكذا صوب مدن أخرى لقضاء مصالحهم الشخصية، لا سيما بالنسبة للذين لا يتوفرون على عربات خاصة.
وشدد هؤلاء المواطنون على أن قرار إعادة فتح المحطة الطرقية من طرف والي الجهة، في هذه الظرفية، كان مناسبا ومن شأنه تخفيف معاناة المواطنين مع التنقل، بالرغم من الشروط الصارمة المتعلقة بالحصول على وثيقة التنقل الاستثنائية.
بدوره، اعتبر حميد، وهو من الوسطاء بالمحطة “كورتي”، أن قرار فتح المحطة من جديد سيعيد الأمل إلى كثير من المهنيين الذين يشتغلون بها، والذين عانوا طوال هذه الفترة من غياب مدخول بسبب توقف حركة التنقل بها، داعيا إلى أخذ الظروف الاجتماعية التي يمرون منها بعين الاعتبار في حالة اتخاذ مثل هذه القرارات مستقبلا.
وخلف قرار إغلاق المحطة الطرقية بمراكش أزمة كبيرة لعدد من المهنيين الذين يعشون بداخلها؛ ذلك أن الكثير من أصحاب العربات وأصحاب المحلات الموجودة بداخلها وجدوا أنفسهم مضطرين إلى التوقف والبحث عن بدائل أخرى للعيش.
وتفرض إدارة المحطة الطرقية باب دكالة على المواطنين الراغبين في الولوج إلى هذا المرفق العمومي وجوب التوفر على رخصة التنقل الاستثنائية، مع ضرورة ارتداء الكمامة واحترام التباعد الجسدي، ضمن الإجراءات الاحترازية للحد من انتشار الوباء.
كما يشترط على أرباب الحافلات الاعتماد على دفتر التحملات الخاص بنقل المسافرين الذي وضعته وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك، والذي يفرض عدم تجاوز الطاقة الاستيعابية 70 في المائة، إلى جانب احترام التدابير الوقائية من “كورونا”.