وكانت أذربيجان وأرمينيا قد اتفقتا على وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وذلك خلال محادثات في موسكو.
وخلال مؤتمر صحفي في باكو، قال وزير الخارجية إن الوضع الراهن على الأرض في الجيب الجبلي لا يناسب بلاده وتوقع أن تسيطر أذربيجان على المزيد من الأراضي بمرور الوقت.
وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالانتهاك السريع لشروط وقف إطلاق النار، السبت، مما أثار الشكوك بشأن مدى جدوى الهدنة التي توسطت فيها روسيا.
ووافقت أرمينيا وأذربيجان، بوساطة روسية، على وقف إطلاق النار ابتداء من السبت بعد أسبوعين من القتال العنيف الذي مثل أسوأ اندلاع للأعمال العدائية في الإقليم الانفصالي منذ ربع قرن.
وذكر وزيرا خارجية البلدين في بيان أن الهدنة تهدف إلى تبادل الأسرى واستعادة الجثث، مضيفين أنه سيتم الاتفاق على تفاصيل محددة في وقت لاحق.
وبعد دقائق من دخول الهدنة حيز التنفيذ ظهرا (08:00 بتوقيت غرينتش)، اتهمت أرمينيا وأذربيجان بعضهما البعض بخرق وقف إطلاق النار بهجمات جديدة.
إقليم ناغورني كاراباخ
من جانبها اتهمت وزارة الخارجية في إقليم ناغورني كاراباخ أذربيجان بأنها اتخذت من محادثات وقف إطلاق النار ستارا للتجهيز لعمل عسكري وذلك في الوقت الذي تبادلت فيه كل الأطراف الاتهامات بانتهاك الهدنة التي توسطت فيها روسيا.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام حقيقي هو اعتراف المجتمع الدولي بالإقليم جمهورية مستقلة.
ويعترف المجتمع الدولي بالجيب على أساس أنه جزء من أذربيجان ولكن يسكنه ويحكمه الأرمن الذين لا يريدون أن تربطهم أي علاقة بحكومة أذربيجان.
وتبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بالانتهاك السريع لشروط وقف إطلاق النار، السبت، مما أثار الشكوك حول مدى جدوى الهدنةالتي توسطت فيها روسيا.
الهدنة
يذكر أن الإعلان عن الهدنة جاء بعد 10 ساعات من المحادثات في موسكو برعاية وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قرأ البيان. ونص على أن وقف إطلاق النار يجب أن يمهد الطريق لمحادثات لتسوية الصراع.
وفي حال صمدت الهدنة، فسيشكل ذلك إنجازا دبلوماسيا كبيرا لروسيا التي لديها اتفاقية أمنية مع أرمينيا ولكنها تقيم أيضا علاقات حميمة مع أذربيجان.
منذ بدء القتال الأخير، قالت أرمينيا إنها منفتحة على وقف إطلاق النار، بينما أصرت أذربيجان على أن ذلك يجب أن يكون مشروطا بانسحاب القوات الأرمينية من الإقليم، بحجة أن فشل الجهود الدولية للتفاوض على تسوية سياسية لم يترك لها أي خيار سوى اللجوء إلى القوة.
وسيسمح وقف دائم لإطلاق النار في ناغورني كاراباخ للكرملين بوقف محاولة تركيا لتوسيع نفوذها في الفناء الخلفي لروسيا دون تدمير علاقتها الاستراتيجية مع أنقرة.
وبدأ القتال الأخير بين القوات الأذربيجانية والأرمينية في 27 سبتمبر وخلف مئات القتلى في أكبر تصعيد للصراع المستمر منذ عقود حول ناغورني كاراباخ منذ انتهاء الحرب الانفصالية هناك في عام 1994.
ويقع الإقليم داخل أذربيجان ولكنه تحت سيطرة قوات من عرقية أرمينية مدعومة من أرمينيا.