ورفضت إيران الأكثر تضررا من فيروس كورونا المستجد بعد إيطاليا والصين وإسبانيا حتى الآن، فرض تدابير حجر أو عزل على السكان.
وخلال كلمة أمام مجلس الوزراء بثت عبر التلفزيون، أعلن روحاني عن مجموعة جديدة من التدابير “الصعبة على الناس” دون أن يحدد ما إذا كانت ستشمل العزل. وفق ما ذكرت “فرانس برس”.
وأضاف الرئيس الإيراني “حصل نقاش طويل داخل اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا حول تعزيز الإجراءات”.
وأوضح أن وزير الصحة “قدم خطة” على أساس اعتقاده “بأن علينا تشديد التدابير”، مشيرا إلى أن “مشروعا” يجري تحضيره و”ستتم الموافقة عليه وإعلانه” خلال اليوم.
ومع رفضها اتخاذ تدابير إلزامية، حضت السلطات في إيران حتى الآن السكان على البقاء في المنازل “قدر الإمكان”، خلال فترة عطلة رأس السنة الإيرانية التي تشهد عادة حركة نقل كبيرة للقاءات العائلية والسياحة الداخلية.
وأشار روحاني إلى أن المشروع المرتقب “قد يؤدي إلى خلق مشاكل في السفر بالنسبة للسكان وقد يطلب من الناس العودة في وقت أبكر إلى المناطق التي يتحدرون منها”.
وذكر أن “ذلك قد يعرقل موجة السفر التالية. على الناس أن يعلموا أن هذه قرارات صعبة يجب اتخاذها من أجل حماية حياتهم، لكن لا خيار آخر”.
وبيّن الرئيس الإيران أن القرار اتخذ “لأن حياة الناس تهمنا”، متحدثا عن مشروع “لمدة 15 يوما” يفترض “تطبيقه بعناية بحلول السبت 4 أبريل”، أي خلال 10 أيام.
ويتزامن هذا التاريخ مع عودة التعليم في المدارس في إيران بعد عطلة عيد النوروز.
وأعلن روحاني كذلك “أوضح وزير الصحة اليومية أننا قطعنا الموجة الأولى من المرض، لكن موجة ثانية قد تحلّ في الأيام المقبل وعلينا إدارتها”، مضيفا “تعاون السكان بشكل جيد جدا (مع السلطات لمكافحة فيروس كورونا) في كافة أنحاء البلاد ويجب الاستمرار في ذلك”.