وقالت أورتاغوس في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الإمارات رائدة في صنع السلام بمنطقة الشرق الأوسط.
وأضافت قائلة: “لا يمكن للولايات المتحدة الأميركية مكافحة الإرهاب بدون التعاون مع الإمارات”.
وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، ونظيره الأميركي مايك بومبيو، الثلاثاء، على إصرار البلدين على تعزيز وتطوير العلاقات بينهما، وذلك خلال انطلاق “الحوار الاستراتيجي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة”.
وقال الشيخ عبد الله بن زايد، إن الإمارات والولايات المتحدة، عازمتان على “العمل معا في العديد من المجالات”، مضيفا: “قبل وقت تشرفت بأن أكون في البيت الأبيض للاحتفاء باتفاق تاريخي مهم، واليوم نرى لبنة جديدة في العلاقات الأميركية الإماراتية”.
وتابع: “بفضل دعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن هذه الروابط تعززت ونمت أكثر، ونحن ملتزمون بتعميق العلاقات مع الولايات المتحدة، وتوسيع العلاقات الأميركية مع الإمارات ودول المنطقة.. نريد الازدهار والسلام للمنطقة برمتها”.
وتطرّق وزير الخارجية الإماراتي إلى جهود مكافحة الإرهاب، قائلا: “قررنا الانضمام لجهود أميركا في محاربة الإرهاب منذ وقت، وهذا يدعونا للقول إن التطرف والإرهاب لا يزال تهديدا نافذا.. لذا علينا مضاعفة جهودنا معا للتغلب على هذه الأصوات المتطرفة الإرهابية”.
وبيّن أن: “الإمارات وقعت مع الولايات المتحدة اتفاقية كانت تعتبر ذات معيار ذهبي، وهذا المعيار الذهبي هو الذي أوصلنا لما نحن عليه اليوم، وذلك لمواجهة النووي الإيراني”.
واسترسل قائلا: “نحن نقول إنه يجب منع إيران من حيازة السلاح النووي، وآمل أن هذا المعيار الذهبي الذي تجسد في اتفاقنا، أن يتجسد في الاتفاقات الأميركية الإماراتية”.
كما تناول الشيخ عبد الله بن زايد الجوانب الاقتصادية، بالقول: “نريد رؤية فرص وظائف أكثر في أميركا والإمارات، وستوّلد استثماراتنا مئات الآلاف من الوظائف، كما أن الإمارات هي وجهة أساسية للصادرات الأميركية.. العلاقات بين بلدينا ستثمر أكثر وستحقق إنجازات أكثر”.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن العلاقات بين دولة الإمارات والولايات المتحدة “عميقة”، مشددا على أن هذا الحوار الاستراتيجي هو “استمرارية لهذه العلاقات”.
وأوضح أنه ستتم مناقشة مجموعة من قضايا المنطقة خلال هذا الحوار الاستراتيجي، من بينها “التطورات في ليبيا واليمن”.
وأشار إلى أن “الشيخ عبد الله بن زايد جاء لواشنطن قبل فترة لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي التاريخي للاستقرار بالشرق الأوسط والعالم، والآن نبني على ذلك الإنجاز”.
ونوّه بومبيو إلى أن الشراكة بين البلدين تشمل “السياسة والدفاع وأمن الحدود وإنفاذ القانون والاستخبارات ومحاربة الإرهاب وحقوق الإنسان والاقتصاد والثقافة والشراكة الأكاديمية و الفضائية”.
واستطرد وزير الخارجية الأميركي قائلا: “عملنا جنبا إلى جنب من أجل تحقيق السلام بالكثير من الدول بالشرق الأوسط. الإمارات مستثمر كبير في أميركا، وأنتم مصدر للصادرات الأميركية رقم واحد بالنسبة لنا، ونثمن تعايشكم وحقوق الأقليات الدينية لديكم والعديد من الإنجازات والقيم لديكم، ونأمل في أن ينتشر هذا الزخم بالدول الأخرى”.
وفيما يتعلق بالجهود المشتركة لمواجهة النظام الإيراني، قال بومبيو: “أشكر الإمارات على دعمها لنا في حملة الضغط الأقصى ضد إيران، لمنع ترويج وتدفق الأسلحة للنظام الإيراني، وممتنون لأننا منعنا النظام من القيام بالكثير من الأشياء عبر منصة الأمم المتحدة”.