ويتمتع الحزب الجمهوري حاليا، بأغلبية 53 عضوا، مقابل 47 للحزب الديمقراطي، في مجلس الشيوخ، علما أن السناتور أنغوس كينغ، عن ولاية مين، والسناتور عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، مستقلان، لكنهما يصوتان عادة إلى جانب الديمقراطيين.
ويحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بثلاثة مقاعد إضافية، للحصول على أغلبية، في حال فوز مرشحهم جو بايدن ونائبته كاملا هاريس، إذ يتمتع نائب الرئيس بصوت حاسم في مجلس الشيوخ.
وسيكون التنافس خلال الانتخابات المقبلة على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، منها 23 سيحاول الجمهوريون الاحتفاظ بها، فيما سيحاول الديمقراطيون الاحتفاظ بـ12 مقعدا يشغلونها حاليا، مع إضافة المزيد لتحقيق الأغلبية في المجلس.
وبينما ستتم إعادة انتخاب العديد من شاغلي المناصب الحاليين بسهولة، لكن هناك 10 سباقات متقاربة، يمكن أن تحدد الحزب الذي سيسيطر على مجلس الشيوخ بعد الانتخابات. ثمانية منها يشغلها حاليا أعضاء جمهوريون، واثنان يشغلهما عضوان ديمقراطيان.
أهم ساحات التنافس
نورث كارولاينا:
السباق بين السناتور الجمهوري توم تيليس ومنافسه الديمقراطي كال كانينغهام هو الأكثر تكلفة في الولايات المتحدة، وقد كلفت الحملات الدعائية من متبرعين خارجين أكثر من 200 مليون دولار حتى الآن.
وتأتي أهمية هذا المقعد في أنه يمكن أن يحدد في نهاية المطاف ما إذا كان الجمهوريون سيحتفظون بالسلطة في مجلس الشيوخ أو سيخسرونها لصالح الديمقراطيين.
ماين:
تخوض السناتور الجمهورية سوزان كولينز، التي تشغل المقعد منذ عام 1997، إحدى أصعب معاركها الساسية، ضد رئيسة مجلس نواب الولاية، الديمقراطية سارة غيدون.
ويسعى الديموقراطيون إلى تذكير الناخبين بأن كولينز صوتت لصالح تثبيت القاضي في المحكمة العليا، بريت كافانو، عام 2018. لكن كولينز تحاول تجاوز وضعها السياسي الحرج بالقول إنها لن تصوت للقاضية آمي كوني باريت، مرشحة ترامب للمحكمة العليا، إذا تم التصويت في مجلس الشيوخ قبل يوم الانتخابات.
كولورادو:
يواجه السناتور الجمهوري كوري غاردنر تحديات كبيرة، وتنقسم الولاية بين مناطق ريفية ذات طابع جمهوري كثيف، ومناطق حضرية مترامية الأطراف تميل للديمقراطيين، مثل تلك الموجودة حول مدينة دنفر.
وعلى عكس كولينز، فقد التزم غاردنر بالتصويت لتأكيد تعيين القاضية باريت في المحكمة العليا.
ويتنافس غاردنر مع حاكم كولورادو السابق، جون هيكنلوبر، وتظهر أحدث استطلاعات الرأي تفوق الأخير.
ألاباما:
السناتور الديمقراطي، دوغ جونز، في وضع صعب، ويواجه معركة شاقة في الولاية ذات الميل الجمهوري، ضد المرشح الجمهوري، تومي توبرفيل، مدرب كرة القدم السابق في جامعة أوبورن.
وقد فاجأ وصول جونز في انتخابات خاصة عام 2017، حتى حلفاءه الديمقراطيين.
وإذا خسر جونز مقعده، فسيحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بأربعة أو خمسة مقاعد للسيطرة على مجلس الشيوخ.
أريزونا:
كانت السناتور الجمهورية، مارثا مكسالي، من أشد المؤيدين للرئيس دونالد ترامب، لكنها عملت مؤخرا على النأي بنفسها عن البيت الأبيض، بعدما أظهرت استطلاعات الرأي تراجع حظوظ ترامب في الولاية. وخلال مناظرة مع منافسها الديمقراطي مارك كيلي، رفضت مكسالي الإجابة عن سؤال عما إذا كانت فخورة بدعمها لترامب.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدم كيلي في السباق على مقعد مجلس الشيوخ، وهي انتخابات خاصة، لإكمال السنتين الأخيرتين من ولاية السناتور الراحل جون ماكين.
آيوا:
يخوض السناتور الجمهوري عن ولاية أيوا، جوني إرنست، سباقا شاقا مع منافسته الديمقراطية تيريزا غرينفيلد. وتظهر استطلاعات الرأي تقاربا بين المرشحين.
ساوث كارولاينا:
يواجه السناتور الجمهوري المعروف، ليندسي غراهام، تحديًا هائلاً من منافسه الديموقراطي جيمي هاريسون، وهو موظف سابق في الكونغرس يبلغ من العمر 44 عاما ومن أصول إفريقية. وقد جمع أموالا طائلة لحملته بلغت ما يقرب من 86 مليون دولار.
وتظهر استطلاعات الرأي على مستوى الولاية، قبل نحو أسبوعين من الانتخابات، أن السباق متقارب بين غراهام وهاريسون.
وبغض النظر عن هوية الفائز برئاسة الولايات المتحدة لأربع سنوات قادمة، فإن قدرته على الحكم ستظل معتمدة بشكل كبير على سيطرة نواب حزبه على الكونغرس بمجلسيه، الشيوخ والنواب.