تواصل تنظيمات وجمعيات مهنية في قطاع الفلاحة بجهة سوس ماسة تنزيل حملة تحسيسية واسعة للوقاية من جائحة كوفيد-19، بتنسيق مع سلطات ولاية سوس ماسة ومجلس الجهة وعمالات وأقاليم اشتوكة آيت باها وتارودانت وإنزكان آيت ملول، وتعاون وثيق مع مصالح وزارة الفلاحة على المستوى المركزي والجهوي.

وتستهدف الحملة التحسيسية والتواصلية ضد وباء كوفيد-19 العاملات والعمال الزراعيين والتقنيين والأطر بالضيعات الفلاحية ووحدات التلفيف، إلى جانب أرباب وسائقي وسائل نقل العاملات والعمال، فضلا عن مرتادي الأسواق الأسبوعية وأسواق الخضر والفواكه ببوادي وحواضر الجهة، والتجمعات السكنية بمناطق الإنتاج. ويسهر على تنشيط ورشات التحسيس والزيارات الميدانية مستشارو مديرية الاستشارة الفلاحية والمركز الجهوي للاستثمار الفلاحي.

عبد العالي بودرة، المدير الجهوي للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية بسوس ماسة، أورد ضمن تصريح لهسبريس أن الحملة التحسيسية المتواصلة تستهدف 600 ضيعة فلاحية و120 محطة للتلفيف و44 سوقا أسبوعيا وسوقا للخضر والفواكه، و49 “موقفا” للعمال؛ فضلا عن 49 تجمعا سكنيا يتحدّر منها العاملات والعمال الزراعيون.

وأوضح المسؤول ذاته أنه “منذ انطلاق الحملة في السابع من أكتوبر الجاري، تم تحقيق نسبة إنجاز تتجاوز الثلث، إذ تم استهداف ما يُناهز 70 ألف شخص إلى حدود اليوم”، وزاد: “من المنتظر أن تستمر العملية لأسابيع أخرى، لما لها من انعكاس مباشر على الطبقات المستهدفة، وكل ذلك بُغية التصدي الاستباقي لانتشار فيروس كورونا بين العاملين في هذا القطاع الحيوي”، مضيفا أن “وزارة الفلاحة اتخذت الحملة نموذجا ناجحا سيتم تعميمه على ست جهات بالمملكة”.

من جهته، قال خالد السعيدي، رئيس الجمعية المغربية للمنتجين والمنتجين المصدرين للفواكه والخضر، في تصريح لهسبريس، إن “الهدف من الحملة التواصلية والتحسيسية داخل أوساط القطاع الفلاحي هو الحفاظ على صحة وسلامة جميع العاملين في القطاع، وحث الفاعلين على التقيد بالتدابير الوقائية، فضلا عن الحفاظ على مناصب الشغل ووتيرة تموين الأسواق، والحفاظ على استمرار نشاط وحدات الإنتاج والتلفيف؛ كل ذلك في خطوة اقتراحية إلى جانب ما تقوم به السلطات العمومية في مجال التحسيس والتوعية”.

وأضاف السعيدي أن “الحملة تستهدف عددا كبيرا من الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف والتجمعات السكنية وفضاءات تجمع العاملات والعمال، وذلك ضمن مرحلة أولى، سيكشف تقييمها مدى إمكانية تمديدها لأسابيع أخرى، وذلك للحفاظ على صحة وسلامة كل العاملين بالقطاع الفلاحي”، مردفا: “كما نتوخى من مخاطبينا في الحملة الاقتناع بخطورة الفيروس الفتاك وأن يتحولوا إلى ساهرين على حملات يومية بمقرات العمل وعلى مستوى أماكن سكناهم وغير ذلك”.

hespress.com