وبدأت السلطات مساء السبت إجراء فحوص جماعية تشمل 4,75 ملايين شخص في مدينة كاشغار والمناطق المحيطة بها في مقاطعة شينجيانغ، عقب الإبلاغ عن إصابة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما وتعمل في مصنع للملابس، بفيروس كورونا.

ونجحت الصين، التي ظهر فيها الفيروس للمرة الأولى أواخر العام الماضي، في السيطرة على انتشاره داخليا إلى حد كبير، وذلك عبر إجراءات الإغلاق والقيود على السفر وإجراء فحوص على نطاق واسع، لكن حالات تفش متفرقة لا تزال تظهر في بعض المناطق.

وتتباهى بكين بقدرتها على إجراء فحوص سريعة، مع حرص الحزب الشيوعي على إظهار البلاد بصورة المنتصر على الفيروس، في الوقت الذي تكافح فيه دول كثيرة للحد من انتشاره وتعاني تبعات إجراءات الإغلاق التي تفرضها.

وقالت لجنة الصحة في شينجيانغ في مؤتمر صحفي الأحد، إن الإصابات الجديدة، وجميعها دون أعراض، مرتبطة بمصنع في مقاطعة شوفو حيث تعمل الفتاة مع والديها.

وذكر التلفزيون الرسمي “سي سي تي في” أن لجنة الصحة الوطنية في بكين أرسلت فريقا خاصا للتحقيق في مصدر إصابات “كوفيد-19“، والمساعدة بفرض إجراءات وقائية.

وأصدرت حكومة المدينة بيانا قالت فيه إنه حتى بعد ظهر الأحد تم جمع أكثر من 2,8 مليون عينة من المنطقة، لافتة إلى أنه سيتم الانتهاء من الباقي في غضون يومين.

ومدينة كاشغار التي تقع بالقرب من الحدود مع باكستان وأفغانستان وطاجيكستان وقيرغيزستان، هي العاصمة الثقافية لأقلية الأويغور وغيرها من جماعات المسلمين التركمان العرقية، التي تشكو منذ فترة طويلة من الاضطهاد السياسي والديني، وهو ما تنفيه الحكومة الصينية.

وأكدت حكومة المدينة أن جميع المدارس في كاشغار ستظل مغلقة حتى 30 أكتوبر، وأن كل شخص يغادر المدينة يحتاج إلى إثبات إجراء فحص لفيروس كورونا نتيجته سلبية.

وعرض التلفزيون الصيني الرسمي لقطات لمئات الأشخاص وهم يقفون في طوابير أمام المستشفيات والمختبرات المتنقلة لإجراء الفحوص في المدينة.

وظلت أورومتشي عاصمة شينجيانغ مغلقة بشكل صارم لأسابيع، بعد تسجيل أكثر من 900 إصابة في منتصف يوليو.

وبعد اكتشاف 13 إصابة في وقت سابق من هذا الشهر في مدينة تشينغداو الساحلية الشرقية، أجرت السلطات فحوصا لنحو 11 مليون شخص في أسبوع، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس.

skynewsarabia.com