كشف رفائيل بينيتيز المدرب السابق لليفربول وريال مدريد عن الصعوبات التي يواجهها المدربون الأجانب في الدوري الصيني الممتاز لكرة القدم والتي تتمثل في تواضع قدرات اللاعبين المحليين على فهم اللعبة.

وخسر داليان برو، فريق بينيتيز، 2-صفر أمام تيانغين تيدا في ذهاب المباراة الفاصلة يوم الاثنين، ليغادر المدرب الإسباني الملعب محبطا بسبب عدم قدرته على التأثير في النتيجة عكس ما إذا كان يدرب في أوروبا أو أي مكان آخر.

وقال: عندما تعمل مع فريق في أوروبا، يختلف الأمر تماما عن تدريب فريق في الصين. في أوروبا فهم اللعبة مختلف وهنا الأمر أكثر صعوبة، لذلك لا تحقق ما تريده أو ما يمكن أن تفعله، لأن الأمر يتوقف على ما يمكن للاعبين أن يفعلوه.

وبينيتيز واحد من العديد من المدربين البارزين الذين تعاقدت معهم الأندية الصينية على مدار العقد الماضي للمساعدة في رفع مستوى اللعبة في البلاد التي تسعى لترسيخ مكانتها في الساحة العالمية.

وتأهلت الصين إلى كأس العالم مرة واحدة عام 2002 رغم نجاح الأندية على الصعيد القاري، إذ فاز غوانزو إيفرغراند مرتين بلقب دوري أبطال آسيا في آخر سبع سنوات.

وجاء أول اللقبين عام 2013 بقيادة المدرب الإيطالي مارشيلو ليبي الفائز بكأس العالم 2006 مع بلاده، بينما فاز لويز فيليبي سكولاري، مدرب آخر فاز بكأس العالم عندما قاد بلاده البرازيل للقب عام 2002، بثاني بطولات آسيا مع غوانزو في 2015.

وتعتمد الأندية الصينية غالبا على النجوم الأجانب الذين يتقاضون أجورا عالية أو على اللاعبين المجنسين الذين شاركوا في الدوري الصيني الممتاز لمدة خمس سنوات وحصلوا على الجنسية المحلية.

ومع ذلك لا تزال كفاءة اللاعبين المحليين متواضعة، خاصة خارج الأندية الثلاثة أو الأربعة الكبرى التي احتفظت بأفضل المواهب من مجموعة محدودة.

وبالنسبة لبينيتيز، الذي يرتبط بعقد يحصل بموجبه على نحو 12 مليون جنيه إسترليني سنويا، فإنه يشعر بالإحباط لرؤية فريقه يعاني بسبب نقص القدرات الخططية والفنية للاعبين.

alarabiya.net