ويعد الفارق الحالي أكثر من ضعف ما حصلت عليه المرشحة السابقة كلينتون عشية التصويت قبل 4 سنوات. ففي ذلك الوقت، كانت استطلاعات الرأي صحيحة نسبيا فيما يتعلق بالتصويت الشعبي الذي فازت به المرشحة الديموقراطية.

وللوصول إلى البيت الأبيض، يجب الفوز بأغلبية أصوات كبار الناخبين التي تعلن ولاية تلو الأخرى، لذلك يتركز الاهتمام على عدد من الولايات المتأرجحة التي يحتمل أن تنتقل من معسكر إلى آخر.

ويتقدم بايدن بشكل مريح على ترامب في استطلاعات الرأي في ميشيغان (+5.1 نقاط) وويسكونسن (+6.6 نقاط) وهما ولايتان شمال الولايات المتحدة حصل على أصواتهما الملياردير الجمهوري قبل 4 سنوات بشكل فاجأ الجميع، وساهمتا في فوزه.

وفي بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات التي تُرتقب نتائجها بشدة في هذه الانتخابات، يبدو تقدمه أقل من المعدل العام، إذ يُسجل تقدما من 4.3 نقاط، فيما يعد أقرب إلى هامش الخطأ، بينما نوايا التصويت تبدو متقاربة جدا بالولايات الرئيسية جنوب البلاد.

ففي فلوريدا -التي يتعين على ترامب الاحتفاظ بها بأي ثمن إذا أراد نيل فرصة الفوز- تتقارب نتائج المرشحين (نقطة واحدة لصالح بايدن) الذي يتقدم وفقا لآخر استطلاع أجرته نيويورك تايمز/سيينا (+3)، لكن وفقا لاستطلاع واشنطن بوست/إيه بي سي نيوز، فإن ترامب هو الذي يتقدم عليه (+2).

والوضع مماثل في أريزونا (نقطة واحدة بالمتوسط لصالح بايدن). أما ولاية كارولينا الشمالية، فقد التقت المنحنيات نهاية الخط، وهي تعطي الآن ترامب تقدما طفيفا بمقدار 0.6 نقطة.         

ولكن في الولايات الرئيسية، تعزو أغلب استطلاعات الرأي -التي تعد ميالة للجمهوريين- التقدم للرئيس المنتهية ولايته. هذه المعاهد، مثل ترافالغار، متهمة بأنها متحيزة وباستخدام منهجية يشكك فيها العديد من المراقبين ومنظمي استطلاعات الرأي، لكنها تفتخر بأنها توقعت فوز ترامب عام 2016.

وفي اللحظات الأخيرة من السباق الرئاسي، قال مدير الاستخبارات السابق جون برينان إن ترامب يستمر في زرع الخوف بين الناخبين لأنه يقول إن الانتخابات ستكون مزورة، متهما الرئيس بترويج العديد من الأكاذيب وتقسيم المجتمع.

وفي السياق ذاته، أعلنت شركة تويتر الاثنين أنها ستضع علامة تحذير على أي تغريدة ينشرها أحد المرشحين للانتخابات الرئاسية أو حملتاهما، وغيرها من الحسابات المؤثرة التي تحاول إعلان الفوز قبل إعلان النتائج الرسمية، كما سيتم تحويل المستخدم على الصفحة الرسمية للانتخابات.

وستعتمد تويتر كمصدر لإعلان النتائج إما مسؤولي الانتخابات أو توقعات اثنين على الأقل من المنابر الإعلامية الموثوق بها من بينها “سي إن إن” (CNN)، “أسوشيتد برس” (AP)، “إيه بي سي” (ABC).

وقالت الشركة في إحدى المدونات “بدءا من ليلة الانتخابات وحتى حفل تنصيب الرئيس، سنقوم بتصنيف بعض التغريدات التي تتضمن ادعاءات بشأن نتائج الانتخابات”.

وأضافت تويتر أنها ستحذف التغريدات التي تشجع على العنف، أو تدعو الأشخاص إلى التدخل في نتائج الانتخابات أو عملية التصويت.

almaghreb24.com