أعلن المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ/ة عن تفاجئه بإقدام الوزارة على تنظيم مباراة الولوج إلى مركز تكوين مفتشي التعليم خلال شهري نونبر ودجنبر، بعدما بدأت الدراسة تعرف بعض الاستقرار النسبي في ظل الظروف الاستثنائية المرتبطة بتفشي وباء كورونا.

وقال المكتب في بلاغ له توصلت به هسبريس: “رغم أن الاختبار الكتابي سينجز يومي الجمعة والسبت، فللمترشحين الحق في رخصة يوم غياب قبل تاريخ المباراة، بمعنى أن هناك تلاميذ سيدرسون يومين في أسبوع الاختبار، وآخرين سيدرون يوما واحدا فقط. وهو الأمر نفسه بالنسبة للاختبارات الشفوية التي ستنظم مركزيا”.

وأضاف: “بعد الإعلان عن النتائج في شهر دجنبر، سيلتحق 345 أستاذا وأستاذة بالمركز للتكوين ابتداء 28 دجنبر 2020. مما يعني خصاصا إضافيا وارتباكا كبيرا ومزيدا من الحلول الترقيعية المدمرة للمدرسة العمومية”.

واستغرب المكتب الوطني استمرار الوزارة في نهجها المتسم بالارتجالية وسوء التخطيط، علما أنه ليس المرة الأولى التي تنظم فيها المباريات في عز الموسم الدراسي وفي ظل الخصاص الكبير في الأطر التربوية، مما يؤكد، يورد البلاغ، أن شعار “مصلحة المتعلم فوق كل اعتبار” موجه للاستهلاك الإعلامي ليس إلا، مسجلا استمرار الوزارة في تغليب البعدين الإداري والمالي في تدبير القطاع عوض الهاجس التربوي الذي هي موجودة من أجله.

ومن باب التذكير، يقول المكتب، فإن اعتماد المدارس صيغة الدراسة بالتناوب، يعني أن ارتباط التلاميذ بالمدرسة يدوم ثلاثة أيام متفرقة في الأسبوع، وأن أي غياب أو تغيب ولو ليوم واحد ينقص من فرص هذا الارتباط (أقل من يومين في الأسبوع)، مما سيؤثر على المردودية وقد يساهم في الهدر المدرسي بالعالم القروي الذي يشهد التعليم فيه تدميرا ممنهجا، مشددا على أن الخصاص في أطر التفتيش أهون من الخصاص في أطر التدريس.

وباسم مصلحة التلاميذ والتلميذات في الحد من الارتباك للموسم الدراسي المرتبك أصلا بسبب الجائحة، طالب المكتب الوطني الوزارة بتأجيل المباراة في شقها الكتابي إلى العطلة البينية الثانية في الأسدس الثاني، وفي شهر يوليوز بالنسبة للشق الشفوي، ويتم الالتحاق بمركز تكوين مفتشي التعليم في بداية الموسم الدراسي 2021–2022، مطالبا بإجراء جميع المباريات المهنية في العطل من أجل تأمين الزمن المدرسي، ومن أجل تدبير جيد للموارد البشرية للموسم الدراسي الموالي لسنة المباريات.

وفي الختام، ناشد المكتب الوطني للجمعية المغربية لحقوق التلميذ/ة كل القوى المدافعة عن مصلحة التلاميذ، من جمعيات الآباء والجمعيات التربوية والقوى النقابية، الضغط على الوزارة قصد تأجيل هذه المباراة.

hespress.com