الثلاثاء 03 نونبر 2020 – 11:00
ما تزال مجموعة من صيدليات المملكة تعاني من نقص حاد في عقاري “فيتامين سي” و”الزنك”، اللذين يستخدمان في البروتوكول العلاجي لـ”كوفيد-19″، وأيضا كأدوية مناعية يستعان بها ضد مختلف أنواع الأنفلونزا، وخاصة الأنفلونزا الموسمية.
المختبرات التي تنتج “فيتامين سي” كانت قد أعطت وعودا بزيادة الإنتاج خلال شهر أكتوبر، إلا أن الأمر لم يتم، وبالتالي ما تزال الصيدليات تعاني من نقص في هذا العقار.
وفي هذا الإطار، قال محمد حواشي، نائب رئيس الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب، إن المختبرات المصنعة لـ”فيتامين سي” اتخذت قرارا يحدد الكمية التي تزود بها الصيدليات، وهي عشرون وحدة في الطلبية الواحدة.
وفي تصريح لهسبريس، نفى حواشي علمه بسبب اتخاذ المختبرات لهذا القرار، وما إن كان هو النقص في المواد الأولية أو الضغط في الإنتاج، مكتفيا بالقول: “ليس لنا الحق في طلب أكثر من هذه الكمية”.
وفي المملكة، هناك مختبران يقومان بتصنيع “فيتامين سي”، هما “لابروفان” و”جالينيكا”، اللذان يوفران مخزونا لجميع القطاعات، سواء المستشفيات العمومية أو العيادات الخاصة أو المختبرات أو الصيدليات أو وزارة الصحة.
ويعتقد الناس خطأً أن تناول “فيتامين سي” و”الزنك” يقي من الإصابة بمرض “كوفيد-19″، في حين إن أهم شيء في هذه المرحلة هو الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي والنظافة لتجنب الفيروس. ولتقوية دفاعات الجسم، فإن الأهم هو تناول غذاء متوازن، كما أن تناول البرتقال أفضل من تعاطي أقراص “فيتامين سي”.
وسبق للجمعية الألمانية للتغذية أن أوضحت أن الجرعة اليومية من “فيتامين سي” تتراوح بين 95 و110 ملليغرامات، مشيرة إلى أنه من الأفضل إمداد الجسم بهذه الكمية على نحو طبيعي من خلال الأغذية الغنية بهذا الفيتامين.
وأوضحت الجمعية أن مصادر “فيتامين سي” تتمثل في الفواكه الحمضية (البرتقال واليوسفي والليمون) والجوافة والكيوي والفراولة والمانجو والتفاح، والخضروات كالطماطم والكرنب والقرنبيط والبروكلي والفلفل الحلو الأحمر، بالإضافة إلى بعض الأغذية الحيوانية كالقلب والكبد والكلى.
وأشارت الجمعية إلى أن “فيتامين سي” يندرج ضمن مضادات الأكسدة؛ لذا فهو يعمل على تقوية جهاز المناعة، كما أنه مهم لصحة العظام والأسنان والبشرة والأوعية الدموية، ويعطي الطاقة ويساعد على امتصاص الحديد ومفيد للجهاز العصبي.