ارتفع عدد الطلاب المتخرجين من المعاهد العليا الخاصة والجامعات الذين لم يستفيدوا من تداريب مهنية خلال السنة الدراسية الماضية، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد منذ شهر مارس المنصرم.

وقال يوسف الهمال، الخبير في مجال التشغيل ومسؤول مؤسسة “ستاجيير”، إن العديد من المدارس العليا الخاصة والجامعات تخلت عن مواكبة طلابها على مستوى توفير تداريب مهنية داخل الشركات والمقاولات، رغم أهميتها خلال السنة النهائية من دراستهم العليا.

وأوضح الهمال، في تصريح لهسبريس، أن معظم هذه المعاهد والجامعات فضلت تكليف طلابها المتخرجين السنة الدراسية الماضية بمعالجة مواضيع نظرية عوض الإشكاليات المهنية، ما يعني حرمانهم من الاحتكاك بعالم المقاولة والشغل.

وأضاف المتحدث في التصريح ذاته: “يفترض أن يتابع الطالب تداريب مهنية تتراوح مدتها ما بين تسعة و12 شهرا، خلال فترة دراسته العليا، والتخلي عنها يعني تقويض حظوظه في إيجاد فرص عمل بعد تخرجه بنسبة قد تنخفض من 60 إلى 15 في المائة فقط”.

وشدد يوسف الهمال على أهمية هذه التداريب في تعزيز حظوظ إيجاد فرص عمل أثناء عملية البحث التي يقوم بها الطالب مباشرة بعد تخرجه من المعهد أو الجامعة، وهو ما لم يستفد منه الطلبة خلال فترة الجائحة.

وقال الخبير في مجال التشغيل: “من المفروض أن يستفيد الطلبة من دورات تدريبية داخل مؤسساتهم التعليمية، تهم كيفية تحرير سيرة ذاتية تتوافر فيها معايير مهنية، وأن يراكموا تجربة مهنية خلال التداريب تحت إشراف أستاذ متخصص، وهو ما لا نجده في العديد من مؤسسات التعليم العالي، خاصة في الجامعات”.

hespress.com