طالبت الجمعية المغربية لطب المستعجلات بتحسين ممارسة هذا النوع الطبي بالمغرب وشروط عمل المتدخلين فيه، معتبرة أن خدمات المستعجلات تعاني من العديد من نقاط الضعف، سواء على المستوى الهندسي أو الهيكلي أو التنظيمي، وكذلك على مستوى الموارد البشرية المؤهلة.

وشددت الجمعية، في كتابها الأبيض الصادر عقب مجلسها الأكاديمي المنعقد في 15 يونيو الماضي، على كون عدة بلدان متقدمة اختارت تطوير طب المستعجلات كتخصص في حد ذاته، ما جعلها تقدم مستوى عاليا من الخبرة لإدارة الحالات الطبية الحرجة والأزمات الصحية في أي زمان ومكان.

واعتبر التنظيم ذاته أنه رغم مخطط إنعاش القطاع الذي أطلقه الملك محمد السادس سنة 2016 فـإن “النتائج تظل متذبذبة”، مسجلا أن المشكلة الرئيسية للقطاع تتمثل في تعدد المتدخلين العموميين والخواص، مع نقص في وضوح الرؤيا على المديين المتوسط والبعيد، ومشيرا إلى أن وزارة الصحة إن كانت وفرت العديد من الآليات اللوجستيكية فـإن “العامل البشري يظل غائبا عن سياسات إعادة الهيكلة في هذا المجال الحيوي”.

وطالبت الجمعية ذاتها بضرورة التعجيل بإجراء إصلاح عميق في نظام الرعاية في الأقسام الخاصة بالمستعجلات، وإعطاء كل فرد إمكانيات القيام بديمومة العلاجات ذات جودة، موضحة أن العامل البشري (أطباء المستعجلات والممرضون والمساعدون الطبيون في المجال) يجب أن يظل في صلب الاهتمامات في أي مشروع إصلاحي يهم طب المستعجلات، عبر تمكين المعنيين من التكوين الأكاديمي الملائم ومن الأدوات اللازمة لممارسة اختصاصاتهم.

hespress.com