وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير لها، السبت، أن استطلاعات الرأي في الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في الـ 3 من نوفمبر تظهر أن المرشح الديمقراطي جو بايدن سيفوز بغالبية أصوات النساء، مقابل حصة أقل كثيرا لمنافسه، الرئيس الجمهوري، دونالد ترامب.
وقبل أسابيع، أظهر استطلاع أجرته شركة متخصصة في الأبحاث لمصلحة صحيفة “واشنطن بوست ” وشبكة “إي بي سي” التلفزيونية أن بايدن يتقدم على ترامب بنسبة 23 في المئة بين النساء الراغبات في الانتخاب.
لكن استبيان آراء الناخبات بعد الإدلاء بأصواتهن، الذي نفذه مركز إديسون البحثي، أظهر أن الفجوة في تأييد الرجلين بين النساء أقل قليلا من تلك التي كانت في 2016، أي أقل من 13 مئة لصالح بايدن.
وساد اعتقاد أن النساء يدعمن بايدن في الانتخابات بسبب موقف الحركات النسوية من ترامب، إلى جانب اختيار بايدن كامالا هاريس كنائبة له ورفع شعارات أكثر تأييد لحقوق المرأة من ترامب، وقدم برنامجا لدعم المساواة بين الرجال والنساء، وخاصة النساء الملونات.
وكانت بعض استطلاعات الرأي تتوقع فوزا مريحا لبايدن بفارق يتراوح بين 7- 10 نقاط على المستوى الوطني، وهو ما لم يحصل حتى الآن.
وتعرضت هذه الاستطلاعات لضربة قوية في انتخابات عام 2016 عندما أخفقت في توقع فوز ترامب بالسباق الرئاسي.
وفي انتخابات عام 2016، حظيت المرشحة الديمقراطية، هيلاري كلينتون بفارق 13 في المئة في أصوات النساء عن منافسها الجمهوري ترامب.
وأظهرت البيانات الأولية أن الرجال انقسموا بالتساوي تقريبا في التصويت لبايدن وترامب.
وفي غياب الأرقام النهائية لخيارات الرجال والنساء في هذه الانتخابات، قال باحثون سياسيون أميركيون إن الفجوة بين الجنسين، التي تميل في العادة لمصلحة المرشح الديمقراطي، ظلت في حدود المعدل العام منذ عام 1980.
وفي انتخابات عامي 2016 و2020، كانت التوقعات السائدة تفيد بأن النساء سيشكلن قوة انتخابية متأرجة، لأنهن سيتأثرن بالدعاية الانتخابية أكثر من الرجال، كما تقول أستاذة العلوم السياسية في جامعة ديلاوير، إيرين كاسيزي.
وبدأ الحديث عما يعرف بـ”الفجوة بين الجنسين” في انتخابات عام 1980، عندما ظهرت النساء كعنصر رئيسي في اختيار رئيس الولايات المتحدة، وفي انتخابات ذلك العام فاز الرئيس الجمهوري، رونالد ريغنان بتأييد 47 في المئة من النساء.
وظهرت أغلبية ضئيلة بين النساء تؤيد المرشح الديمقراطي في كل انتخابات منذ عام 1996.
وقالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة نوتردام بولاية إنديانا، كريستينا وولبركت، إنه عندما يتعلق الأمر بالتصويت فإن عوامل مثل العرق والتعليم تلعب دورا أكثر من النوع الاجتماعي.
وأضاف النساء يملن للتصويت مثل الرجال في عرقهن أكثر مما تصوت النساء في المجموعات العرقية الأخرى.