يرفضُ كثيرٌ من الطلاب فكرة التعليم الافتراضي التي لجأت إليه الجامعات المغربية قسْراً، تحت ضغط تفشي عدوى فيروس “كورونا” المستجد؛ بالنظر إلى ضعف البنية اللوجستيكية المؤطرة لهذه العملية، وكذلك المشاكل المرافقة للمتعلمين.

ووفقاً لشهادات بعض الطلبة، فإن التعليم عن بُعد مشوب بنقائص، ينبغي على الجامعات المعنية أن تنكبّ على سدها، من خلال المزاوجة بين التعليم الحضوري والافتراضي، وذلك بتقسيم الطلبة إلى أفواج صغيرة، لا سيما بالمدن غير الموبوءة، على حد تعبيرهم.

ولفتت الشهادات عينها الانتباه إلى أن الطلبة يعانون من مشاكل على مستوى صبيب الأنترنيت، فضلا عن عدم قدرة بعض الفئات على الاتصال بالشبكة العنكبوتية على الدوام، اعتباراً لأحوالها المادية الصعبة، داعين إلى تخصيص منصات رقمية يمكن الولوج إليها بدون التوفر على الأنترنيت.

وركز الطلبة، الذين استقت هسبريس آراءهم بخصوص الموضوع، على غياب البعد التفاعلي في الدروس الافتراضية، بعكس الدروس الحضورية التي تمتاز بعناصرها البيداغوجية الصرفة. كما أكدوا، أيضا، أن مجموعة من المدن تسجل أرقاماً متوسطة من حيث الإصابات اليومية؛ ما يتيح فتح المجال للتعليم الحضوري، تبعاً لقولهم.

وسجلت الشهادات، كذلك، “تأخر” بعض الكليات المغربية في مباشرة الدروس الجامعية الخاصة بالموسم الحالي، إذ يتم تأجيل موعد الانطلاقة كل حين؛ ما عمّق معاناة هؤلاء الطلبة، الذين تنقلوا إلى مدن الدراسة وتحملوا مصاريف الكراء، في ظل إغلاق الأحياء الجامعية.

وفي المقابل، اختارت شريحة واسعة من الطلاب البقاء في مدن إقامتهم واختيار الصيغة الافتراضية في متابعة الدروس الفصلية، حماية لأنفسهم من خطر الإصابة بالوباء في المدن الكبرى التي تشهد قفزة هائلة على مستوى “عداد كورونا” في الأسابيع الأخيرة.

hespress.com