أعلن فريق من العلماء عن تحقيق نتائج واعدة خلال المرحلة الثانية من التجربة السريرية لعقار جديد لخفض نسبة الكوليسترول غير المفيد للجسم.

وبحسب ما نشره موقع “نيو أطلس” New Atlas الأميركي، تشير الدراسة إلى أن العقار الجديد، يطلق عليه اسم Evinacumab “إيفيناكوماب”، نجح في خفض مستويات الكوليسترول بمقدار النصف تقريبًا في حالات المرضى، الذين يعانون من ارتفاع شديد في نسبة الكوليسترول.

يعتبر الكوليسترول مكونًا أساسيًا للخلايا، بيد أن هناك نوعا هو كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، والذي يُشار إليه غالبًا باسم الكوليسترول “الضار” أو “غير المفيد”، نظرًا للمشكلات الصحية التي يمكن أن يسببها بتركيزات عالية في مجرى الدم. يمكن أن تؤدي حالة “فرط كوليسترول الدم” إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

ويقول الباحث روبرت روزنسون، المشارك في التجارب السريرية للعقار الجديد إن “عقار إيفيناكوماب هو جسم مضاد أحادي النسيلة بشري تمامًا يثبط “الأنجيوبويتين 3″ مثل بروتين ANGPLT3 ويخفض كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة من خلال مسار مستقل لمستقبل LDL”.

تنقسم العقاقير المخفضة للكوليسترول المتاحة حاليًا إلى أدوية تعمل عن طريق تثبيط أو حصر مادة يفرزها الكبد ويحتاجها الجسم لإنتاج الكوليسترول، أو عقاقير تعمل على تقليل امتصاص الجسم لهذه المادة مما يقلل من إنتاج الكوليسترول.

ويعمل العقار الجديد وفقا لآلية مختلفة عن العقاقير المتوافرة حاليًا حيث يعتمد على آلية تثبيط بروتين قليل إفرارز بروتين ANGPTL3 في الجسم وبالتالي تنخفض مستويات LDL تلقائيًا، حيث إنه، بحسب روزنسون، من المعروف علميًا أن الأشخاص، الذين يفتقرون إلى بروتين ANGPTL3 أو يعانون من انخفاض مستوياته، تتكون في أجسامهم مستويات منخفضة جدًا من كوليسترول LDL مدى الحياة ونادرًا ما يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية تصلب الشرايين”.

ويوضح روزنسون أن نتائج التجارب السريرية لعقار “إيفيناكوماب” سواء تحت الجلد أو الوريد يمكن أن يكون له تأثير كبير على كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة”، مشيرًا إلى أنه “إذا تمت الموافقة على استخدام “إيفيناكوماب” بهذه الطرق (الحقن تحت الجلد أو في الوريد مرة واحدة كل أسبوع أو جرعات مضاعفة نصف شهرية)، فمن المحتمل أن يصبح عقار “إيفيناكوماب” علاجا إضافيا رئيسي جديد يعتمد عليه أطباء القلب لحل مشكلة المستويات شديدة الارتفاع من الكوليسترول الضار لدى مرضاهم”.

وبحسب دورية “نيو إنغلاند” الطبية، تقوم حاليًا إدارة الغذاء والدواء الأميركية والهيئات المماثلة في الاتحاد الأوروبي بمراجعة وفحص نتائج وتقارير العقاقير “إيفيناكوماب” تمهيدًا لاعتماد استخداماته.

alarabiya.net