لم يحُل قرار السلطات منع الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة الممرضين وتقنيي الصحة أمام الوزارة الوصية على القطاع، الأسبوع المنصرم، دون استمرار أصحاب الوزرات البيضاء على خوض أشكالهم الاحتجاجية، للمطالبة، أساسا، بالتعويض عن الأخطار المهنية.

الممرضون وتقنيو الصحة نقلوا، عبر فرع تنسيقيتهم بسلا، احتجاجهم إلى مستشفى الأمير مولاي عبد الله، حيث خاضوا وقفة احتجاجية ببهو المستشفى، الخميس، تحت شعار “رغم تعنيفنا فالإنصاف في التعويض عن الأخطار المهنية مطلبنا”.

مصطفى زروال، عضو حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالمغرب، قال إن هذه الوقفة، التي خاضها الممرضون وتقنيو الصحة بمستشفى مولاي عبد الله، هي “رد على القمع الذي تعرضنا له في الوقفة السابقة، وحظينا بعده بتعاطف كبير “، ذاهبا إلى القول: “هذا القمع غير مبرر، ولا يستسيغه أي كان”.

وفيما لم تستجب وزارة الصحة بعد لمطلبهم الأساسي المتمثل في التعويض عن الأخطار المهنية، أكد الممرضون وتقنيو الصحة في وقفتهم الاحتجاجية بمستشفى الأمير مولاي عبد الله تمسكهم بمطلبهم، رافضين ما أسموه “التمييز” بينهم وبين باقي الأطر الصحية في ما يتعلق بالتعويض.

ورفعت الأطر التمريضية شعار “مطلبنا هو الإنصاف في التعويض عن الأخطار”، ولا للتمييز بين الفئات لأن الخطر لا يميز بينها”، في إشارة إلى التفاوت الحاصل بين التعويضات عن الأخطار المهنية التي يتلقونها وبين التعويضات التي يحصل عليها نظراؤهم الأطباء.

وترفض حركة الممرضين وتقنيي الصحة صيغة تخصيص تعويضات استثنائية عن الأخطار المهنية عن فترة جائحة كورونا، وتطالب مقابلها برفع التعويضات إلى ثلاثة آلاف درهم شهريا؛ وهو المطلب الذي وضعته النقابات على طاولة وزير الصحة في إطار الحوار الاجتماعي القطاعي، ولم يحظَ بالاستجابة إلى حد الساعة.

وقال زروال إن “المطالب الشرعية للممرضين وتقنيي الصحة ستبقى مرفوعة إلى أن تتحقق، وعلى رأسها التعويض عن الأخطار المهنية”، مضيفا أن “جائحة كورونا أبانت عن ضرورة تحقيق هذا التعويض، وضرورة إنصاف الممرضين”.

ويزداد إلحاح الممرضين وتقنيي الصحة بالتسريع بصرف التعويض عن الأخطار المهنية مع تزايد عدد الإصابات في صفوفهم بفيروس كورنا، حيث تجاوز عدد المصابين ألفا وثلاثمائة، بحسب المعطيات التي قدمتها الحركة الممثلة لهم.

الممرضون وتقنيو الصحة رفعوا أيضا، خلال وقفتهم الاحتجاجية، مطالبَ أخرى، تمثلت بالأساس في تقنين مهنتهم، عبر إخراج الهيئة الوطنية للممرضين وتقنيي الصحة وإدماج الخريجين العاطلين.

وقال يونس الجوهري، عضو الحركة سالفة الذكر، إن تقنين مهنة الممرضين وتقنيي الصحة “يستدعيه الحرص على تخليق المهنة وحمايتها من الدخلاء، وحماية صحة المواطنين من أية ممارسات لا أخلاقية”.

hespress.com