قال مسؤول بارز في منظمة الصحة العالمية، الجمعة، إن دراسة بريطانية خلصت إلى أن من أصيبوا بكوفيد-19 ليس من المحتمل إصابتهم بالعدوى مجددا لمدة ستة أشهر عل الأقل، ووصف النتيجة بأنها أخبار طيبة تمنح أيضا المزيد من الأمل للقاحات المحتملة للوقاية من المرض.
وقال مايك ريان كبير خبراء الطوارئ في المنظمة في مؤتمر صحفي: “هذه أخبار جيدة حقا.. أن نشهد مستويات ثابتة من المناعة في البشر حتى الآن.. يعطينا أيضا الأمر الأمل فيما يتعلق باللقاحات”.
تعبيرية
وقالت ماريا فان كيركوف، التي تقود جهود المنظمة الفنية لمكافحة كوفيد-19: “لا نزال بحاجة لمتابعة هؤلاء الأفراد لفترات زمنية أطول لمعرفة فترة استمرار المناعة”.
وأظهر إحصاء لرويترز أن ما يربو على 57.06 مليون أصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى مليون و362,744 حالة.
وتم تسجيل إصابات بالفيروس في أكثر من 210 دول ومناطق منذ اكتشاف أولى حالات الإصابة في الصين في ديسمبر 2019.
وأعلن وزير الصحة الأميركي أليكس عازار، الجمعة، عن تقديم شركتا فايزر وبيونتيك طلب ترخيص عاجل للقاحهما المضاد لفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، مضيفاً أن شركة مودرنا الأميركية، التي تعمل كذلك على تطوير وتوزيع لقاح مضاد لكورونا على نطاق واسع، قد تقدّم من جهتها طلباً مماثلاً.
من جانبها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أن الاتحاد يمكن أن يعطي الضوء الأخضر لبدء تداول اللقاحين “اعتباراً من النصف الثاني من شهر ديسمبر، إذا ما تمت الإجراءات اللازمة دون مشاكل”.
وقال تحالف فايزر/بيونتيك وشركة مودرنا في الأيام الماضية إن لقاحيهما فعالان بنسبة 95%، الأمر الذي كان كافياً لبث التفاؤل في العالم حيث حجزت الحكومات بالفعل حصصها من ملايين الجرعات.
أنتوني فاوتشي
وأكد الطبيب أنتوني فاوتشي الذي يحظى بتقدير كبير على المستوى العلمي في الولايات المتحدة، الخميس، أن “سرعة عملية” تطوير اللقاحات “لم تقوّض سلامتها، ولا نزاهتها العلمية”.
يُذكر أن الوباء في الولايات المتحدة دخل مرحلة “تسارع مطرد” مع تسجيل نحو 200 ألف إصابة و1750 وفاة في البلاد خلال 24 ساعة، غداة الإبلاغ عن ألفي وفاة أيضاً وهي عتبة لم تتخطها البلاد منذ أشهر.
ودعي الأميركيون إلى الامتناع عن السفر خلال عطلة عيد الشكر في 26 نوفمبر، وهي مناسبة تجتمع فيها العائلات في الولايات المتحدة وتكتظ خلالها المطارات والطرق.
وفرض المسؤولون المحليون في كافة أنحاء البلاد قيودا جديدة من أجل احتواء تفشي الفيروس.
وتخطت الهند، الجمعة، عتبة التسعة ملايين إصابة بالوباء وتسجل رسمياً أكثر من 132 وفاة، لكن يخشى أن تكون هذه الأرقام أقل بقليل من الواقع، بسبب عدم الإبلاغ عن كافة الحالات وإجراء فحوص بعدد قليل نسبياً.
أوصت منظمة الصحة العالمية الجمعة بعدم وصف عقار رمديسيفير لمرضى كوفيد-19 الموجودين في المستشفيات. وقالت إن هذا الدواء الباهظ الثمن وذي الآثار الجانبية العديدة، لا يمنع الوفاة ولا العوارض الخطيرة من مرض كورونا.
في هذه الأثناء، رحبت منظمة الصحة العالمية بتراجع عدد الإصابات اليومية في أوروبا خلال الأسبوع الماضي بنسبة 10%، لكن الوفيات تواصل الارتفاع ويبقى الحذر حاضراً.