ألقت جائحة “كورونا” بظلالها على مشاريع البنيات التحتية بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، التي مازال بعضها متوقفاً إلى حدود الساعة، بسبب بُطء الأشغال، ما أخّر افتتاحها لمدة طويلة، وسط غضب السكان من غياب النجاعة العملياتية في تدبير المرافق العمومية.

وأدى “تعثّر” الأشغال بهذه المرافق إلى عرقلة حركة المرور في مجموعة من المحاور الطرقية الحيوية، لاسيما مركز المدينة، ما دفع الناشطين المحليين إلى مطالبة السلطات المعنية بالإسراع في إخراج تلك المشاريع إلى حيّز الوجود في أقرب وقت ممكن.

المشاهدة الميدانية تتيح ملاحظة طول أمد مشاريع البنيات التحتية بالدار البيضاء، ويأتي على رأسها مجسم “الكرة الأرضية” وسط المدينة، أو ما تسمى “قبة زيفاكو”، التي تندرج ضمن الذاكرة التاريخية الجمعية لـ”البيضاويين”، إذ تأخرت بها الأشغال لفترة طويلة.

وتنضاف إلى القبة مشاريع أخرى، في مقدمتها حديقة الحيوانات بمنطقة عين السبع، إلى جانب المسرح الكبير للدار البيضاء الذي انتهت أشغاله، ولكنه ظل مغلقا في وجه العموم؛ مع عدم الانتهاء من أشغال تهيئة بعض الشوارع الرئيسية والأزقة.

يشار إلى أن شركة الدار البيضاء للتهيئة هي المُشرفة على إنجاز المشاريع العمرانية والتنموية بالمدينة، إذ تنجز المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية بوصفها صاحب المشروع، أو كصاحب مشروع منتدب، أو كمساعد صاحب المشروع.

وعرفت مختلف المشاريع المُبرمجة تعثرا في وتيرة إنجازها، ما تسبب في غضبة ملكية سابقة على المسؤولين بالمدينة الاقتصادية، عجّلت برحيل والي جهة الدار البيضاء السابق عبد الكبير زاهود، الذي لم يمض على مكوثه بهذا المنصب سوى أقل من سنتين؛ ليتم تعويضه بسعيد أحميدوش، المدير العام الأسبق للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.

hespress.com