خلف قرار إغلاق عدد من المختبرات الخاصة بإجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا المستجد بمناطق عدة بجهة الدار البيضاء سطات، غضبا في صفوف المواطنين الذين وجدوا أنفسهم مضطرين للازدحام في المستشفيات العمومية قصد إجرائها.

وعبر عدد من المواطنين بجهة الدار البيضاء سطات عن تذمرهم من قرار إغلاق مختبرات لإجراء تحاليل “كوفيد-19″، كانت تمكنهم من معرفة مدى سلامتهم دون الاضطرار للتزاحم في المراكز العمومية وانتظار وقت طويل.

وفي تصريحات متطابقة لجريدة هسبريس الإلكترونية، لفت بعض المواطنين بالمحمدية والجديدة إلى كون إغلاق المختبرات الخاصة بإجراء تحاليل كورونا فاقم من وضعية كثيرين، خصوصا الذين يحتاجون للتحاليل بغية السفر أو قضاء أغراض خاصة.

وفي هذا السياق، قال سهيل ماهر، فاعل جمعوي بمدينة المحمدية، إن “غياب مختبر بالمدينة فاقم من الوضع الوبائي بها، ولَم يعد غالبية المواطنين يجدون من سبيل لإجراء التحاليل بالنظر للازدحام الذي يعرفه المركز المتواجد بملعب البشير التابع لوزارة الصحة”.

وأضاف المتحدث نفسه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “عدم توفر المدينة على مختبر لإجراء تحاليل كورونا، باستثناء المتواجد بملعب البشير الذي لا يغطي خمسين شخصا يوميا، يجعلنا كمواطنين نتنقل صوب الدار البيضاء وما يرافق ذلك من ضرورة أخذ مواعيد قبلية، وبالتالي ضياع الوقت، مع إمكانية انتقال العدوى إلى كثيرين في حالة ما كان الشخص حاملا للفيروس”.

وقال محمد، أحد سكان مدينة الجديدة، إن “المختبر الخاص الوحيد الذي كان يجري تحاليل كورونا أغلق الجناح الذي كان مخصصا لذلك، وهو ما جعل المواطنين في حيرة من أمرهم، خصوصا في ظل هذه الوضعية الوبائية التي تعرفها الجهة”.

وأضاف أنه في ظل هذه الظروف، “كان حريا بالسلطات الصحية أن تزيد من عدد مختبرات الكشف عن الفيروس لتحديد حامليه، لا سيما وأننا مقبلون على حملة تلقيح في الأسابيع المقبلة كما أوردت وزارة الصحة بنفسها”.

ويتخوف كثير من المواطنين في مناطق مختلفة بالجهة من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا وعدم التمكن من حصرها بالنظر إلى غياب مختبرات خاصة بالتحاليل، وفي ظل الضغط الذي تعرفه المستشفيات العمومية الخاصة بذلك.

hespress.com