الأربعاء 02 دجنبر 2020 – 08:44
ناشدت العداءَة الدولية الشابة فايزة بشار مسؤولي مدينتها التدخل لإنقاذها وأفراد أسرتها، من خلال مقطع “فيديو” يعرضُ الأضرار التي لحقت بيتها في صفحتها على “فيسبوك”.
وفي ظلّ التساقطات التي عرفتها البلاد هذه الأيام، تأزمت وضعية منزل العداءة، الكائن بحي الشويطات بمدينة أولاد برحيل، وأضحى يتساقط شيئا فشيئا منذراً بكارثة إنسانية.
وتعيش فايزة رفقة عائلتها بمنزل طيني قديمٍ اضطرتها ظروف الحياة وصعابها إلى أن تأوي إليه في أزمة إنسانية مؤثرة، إذ تهالك البناء مع مر السنين وتأثر بفعل الأمطار الأخيرة التي أحدثت أضرارا جسيمة بجدرانه وأسقفه.
في آخر نداء استغاثة بثته العداءة الرياضية، التي شاركت في مراطونات دولية بالمغرب وخارجه، تناشد فايزة السلطات قائلةً: “عطيوني غي التراكس والكاميون نريب هاد الدار وميهمنيش فين نعيش قبل ما تريب علينا”، وهي برفقة أصدقاء قدموا لتقديم الدعم والمساندة.
جولة قصيرة بفناء المنزل تبعث الخوف في النفوس؛ جدرانٌ تتساقطُ وسقفُ يكاد يهوي، يعبر منه الماء نحو ردهات المنزل القديم الذي لم تستطع عائلة فايزة إصلاحه لظروفها المعيشية.
وتنشر فايزة صرخات استغاثة مناشدة المجلس البلدي منذ أيامٍ، وتتحدث عن كونها لا تتحمل المسؤولية إذا تهاوى الجدار الخارجي الذي يلعبُ الأطفال بجانبه، محذرة الساكنة من الاقتراب منه. وقد تشقق الجدار دون أن تفلح محاولات إصلاحه واستحال خطرا يهدد حياة المارة والجيران، إذ إن تربته الطينية التي بني بها في وضعية متقدمة من التحلل.
وإلى حدود الساعة لم تحرك الجهات المسؤولة ساكناً، ولم تبد أي جهة تعاطيا إيجابيا مع الوضع، بينما تستغيث الشابة فايزة التي شاركت في مراطون بفرنسا، والفائزة بعدة سباقات على الطريق وطنيا وجهوياً، وتناشدُ كلّ المسؤولين والجهات التي تدبر الشأن العام بالمنطقة التدخل لوضع حدٍ لمعاناتها والحيلولة “دون أن تقع حوادث تسقط إثرها أرواحٌ لا قدر الله”.