عاشت جماعة المعدر الكبير، الواقعة بالنفوذ الترابي لعمالة تزنيت، الأحد، على وقع استنفار أمني غير مسبوق لمصالح السلطة المحلية وعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة قصد منع وقوع اشتباكات عنيفة بين ساكنة المعدر ورعاة رحل حلّوا بالمنطقة من أجل ممارسة الرعي الجائر، بعد إقدام السكان المحليين على تنظيم مسيرة احتجاجية تنديدا بهجمات الرحل المتكررة على محاصيلهم الزراعية.

وحلّت بمكان الواقعة لجنة مكونة من مسؤولين عن القيادتين الجهوية والإقليمية للدرك الملكي، والمديريْن الإقليميّين للفلاحة والمياه الغابات، ورئيس دائرة تزنيت، وقائد رسموكة، قصد تهدئة الأوضاع واتخاذ الإجراءات اللازمة، التي من شأنها وضع حد للشنآن الحاصل بين سكان المعدر والرعاة الرحل.

وعقدت اللجنة ذاتها اجتماعا طارئا، بحضور ممثلين عن الساكنة وعن الرحل، انتهى بإعطاء الرحل مهلة 48 ساعة لمغادرة المنطقة في اتجاه المجالات المخصصة للنشاط الرعوي المرخص له، وتفادي الاحتكاك بالسكان والمساس بمصالحهم واستقرارهم.

تجدر الإشارة إلى أن السكان المتضررين بجماعة المعدر الكبير نظموا، الأحد، مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه حقول “الدغيميس”، مؤازرين بعدد من فعاليات المجتمع المدني والسياسي بالمنطقة، احتجاجا على انتهاك جحافل مواشي الرحل لممتلكاتهم الزراعية طيلة الأسابيع الماضية.

hespress.com