الاثنين 07 دجنبر 2020 – 13:19
اتخذت قضية المكفوفين المعطلين مسارا دوليا، فعقب الرسالة التي وجهتها اللجنة الدولية للإعاقة إلى الحكومة المغربية، رد المكفوفون برسالة إلى كل من المفوض السامي لحقوق الإنسان، واللجنة الدولية للإعاقة، ومنظمة العفو الدولية، والمنظمة الدولية لمراقبة حقوق الإنسان، يعلنون من خلالها أن الحكومة باتت تتعامل معهم بأسلوب “الانتقام والقوة”.
وقالت تنسيقية المكفوفين المغاربة ضمن رسالتها: “إن المغرب خلد اليوم العالمي للمعاقين الذي جاء هذه السنة مختلفا بسبب فيروس كورونا، لكن ما نعيشه نحن المكفوفين المغاربة ليس نتيجة كوفيد 19، بل نتيجة انعدام الكرامة الإنسانية والحقوق المشروعة وظلم حكومة صاحب الجلالة لنا”.
وأضاف المكفوفون: “نحاول البحث عن حل جاد للاضطهاد الممارس علينا. نطلب منكم المساعدة الفورية ومراسلة جلالة الملك محمد السادس، فهذا هو الحل الأخير، لأن رسائلنا منعت من الوصول إليه، حتى لا يتكرر الانتقام منا مرة أخرى أو نكون في خطر أكبر”.
وتابعت التنسيقية ضمن رسالتها: “هي أشياء أكبر وأكثر تأثيرا من كورونا. لن نطيل عليكم سيداتي سادتي فواقعنا المظلم أصبح واضحا لكم رغم محاولات الحكومة تغييره بالكذب على الرأي العام العربي والدولي”.
وأكدت هيئة المكفوفين ضمن المراسلة ذاتها أن الحكومة تعاملت معهم، عقب رسالة اللجنة الدولية للإعاقة، بأسلوب “الانتقام والقوة”، وتابعت: “اعتقلوا مجموعة منا وأخذوا هواتفنا وتعرضنا للسب والضرب، وهي أشياء تعودنا عليها، لكن هذه المرة كانت أكثر حدة”.
وأردف المكفوفون: “دولة مات فيها مكفوف سقط من سطح وزارة التضامن في اعتصام دام 23 يوما من أجل المطالبة بحقوقنا، وسنذكركم بفيديو الاعتصام أيضا، ولم يحاسب وزير ولا مسؤول. ولم يتغير واقعنا المظلم، فحكومتنا لا ترقى إلى مستوى يجعلنا ننتظر منها حلولا جادة”.
كما قالت التنسيقية في انتقادها للحكومة: “هي تعتمد على الكذب والانتقام، خصوصا منا نحن المكفوفين، فقط لأننا نقول الحقيقة؛ ووضعت أسماءنا في لائحة سوداء، فلن تجدوها مثلا في المشاريع أو المبادرات، بل في الوظيفة العمومية، حتى لو كانت أجوبتنا كلها صحيحة، وآخر ما وقع هو امتحان التوظيف بالتعليم، حيث لم يطبقوا قانون المعاقين، ولم يسمحوا للكثير منا باجتيازه”، وختمت بالقول: “في الأخير نقول لكم سيداتي سادتي إن هذه الحكومة، التي جعلتنا مشردين نفتقر إلى أبسط حقوقنا الإنسانية والعيش بكرامة، والتي اضطرتنا للمطالبة باللجوء الإنساني إلى إسبانيا سنة 2019، لا فائدة منها”.