الأربعاء 16 دجنبر 2020 – 02:22
احتشد العشرات من أرباب ومستخدمي الحمامات بسطات، الثلاثاء، في وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة سطات، للمطالبة بإعادة فتح الحمّامات واستئناف تقديم خدماتها للزبائن، بعد إغلاق قارب ثمانية أشهر، تبعا للاحترازات الوقائية من “كوفيد-19” التي قررتها الجهات المعنية.
ورددّ المحتجون، تحت مراقبة أعين السلطات المحلية والأمنية، شعارات عديدة من قبيل: “سوا اليوم… سوا غدّا الحمامات ولا بدّ”، و”أولادكم قريتوهم… وأولادنا جوّعتوهم”، و”هذا عيب هذا عار… الطيّابات في خطر”، لإثارة انتباه المسؤولين إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي المزري الذي أصبح يعيشه أرباب الحمّامات ومستخدميهم، بسبب توقّف عملهم نتيجة التدابير الوقائية المتخّذة لمواجهة فيروس “كورونا” المستجدّ.
محمّد مشرّف، المستخدم بأحد الحمّامات بسطات والمشارك في الوقفة الاحتجاجية، قال، في تصريح لهسبريس، إنه يتقدّم بالشكر إلى مشغّله الذي يساعده إلى جانب عدد من المستخدمين طيلة فترة “كوفيد”، في المقابل يعيش العشرات من المستخدمين الآخرين ضررا كبيرا، على الرغم من تنظيم احتجاجات عديدة دون جدوى.
وأشار المستخدم ذاته إلى أنّ ما يقارب 80 حماماّ لا يزال مغلقا، إذ تعتبر هذه الحمامات مصدر عيش ما يفوق 600 فرد، أصبحوا اليوم يعيشون حالة التشرّد.
وأوضح المتحدّث أن الإغلاق خلّف أضرارا كبيرة على تجهيزات بعض الحمّامات، وأثر نفسيا واقتصاديا على العائلات التي تحوّل بعض أفرادها إلى متسولين في الشوارع والحافلات والمقاهي والأسواق.
وطالب محمّد مشرّف المسؤولين بإيجاد حلول حقيقية لأرباب الحمّامات ومستخدميهم، والاهتمام بهذه الفئة عن طريق فتح باب الحوار الجادّ.
وفي السياق ذاته، وجّه المتحدّث، عبر هسبريس، نداء إلى الجمعيات الخيرية والإحسانية التضامنية، من أجل تقديم مساعدات مادية لمستخدمي ومستخدمات الحمّامات الذين توقّفوا عن العمل منذ مارس الماضي.