مع فتح وزارة الداخلية، ممثلة في عمالة المحمدية، الثلاثاء، باب الترشيحات لرئاسة المجلس الجماعي لـ”مدينة الزهور” عقب القرار الصادر عن محكمة النقض بإلغاء انتخاب إيمان صبير، يشتد الصراع بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني للأحرار للظفر بالرئاسة.
وحسب مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية فإن التنافس سيحتدم بين الحزبين الغريمين والحليفين بالحكومة، حيث سيدفع كل طرف بمرشحه معتمدا على حلفائه من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والأصالة والمعاصرة.
وأكدت مصادر الجريدة، أن حزب العدالة والتنمية ينتظر أن يحافظ على مرشحته التي تم إلغاء انتخابها إيمان صبير للترشح من جديد لهذا المنصب، مستبعدا أن يتم ترشيح محمد ولد هنية لهذا المنصب.
وأوضحت مصادرنا أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أجرى اتصالا مع بعض المستشارين بالمجلس الجماعي للمحمدية، مؤكدا دعمه للمرشح الذي سيتم اقتراحه من طرف الأعضاء للتنافس على الرئاسة.
من جهته، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار سيعمل، حسب مصادر الجريدة، على تقديم وكيلة لائحة النساء في الانتخابات السابقة الدكتورة زبيدة توفيق، والتي تحظى بدعم مستشارين جماعيين مطرودين من “العدالة والتنمية” و”الأصالة والمعاصرة” إلى جانب أعضاء من الاتحاد الاشتراكي، ناهيك على مستشاري حزبها.
ويراهن التجمع الوطني للأحرار على تدخل منسقه الإقليمي، قصد جمع المستشارين من مختلف الأحزاب وتقريب وجهات النظر للتصويت على مرشح “الحمامة” والفوز برئاسة الجماعة؛ ما سيمنح الحزب دفعة قوية في الانتخابات الجماعية والتشريعية المقبلة.
وبينما يؤكد التجمعيون بمدينة المحمدية قدرتهم على الفوز بالرئاسة، فإن نجيب البقالي، برلماني العدالة والتنمية، أكد، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، توفر “البيجيدي” على أغلبية مريحة وبالتالي الظفر من جديد بالرئاسة.
ومن غير المستبعد في حالة تقديم حزب التجمع الوطني للأحرار مرشحا غير محمد العطواني، الذي كان قد ترشح ضد إيمان صبير في جلسة انتخاب رئيس خلفا للرئيس حسن عنترة، التقدم بطعن في ذلك؛ وهو ما يفهم من تصريح البقالي للجريدة بقوله: “أعتقد أن قرار المحكمة الإدارية قضى بإلغاء نتيجة الانتخابات وليس العملية الانتخابية، حيث إن التطبيق السليم للحكم هو ترشيح كل من إيمان صبير ومحمد العطواني. وبالتالي، فإن فتح الترشيح لباقي الوكلاء هو مخالف لمنطوق حكم المحكمة الإدارية”.
وكان هشام المدغري العلوي، عامل عمالة المحمدية، قد وضع، يوم الاثنين الماضي، نهاية لقيادة إيمان صبير للمجلس الجماعي، بعدما قام بتبليغها بإلغاء انتخابها، إثر الحكم النهائي الصادر عن محكمة النقض بالرباط.
وأنهى عامل المحمدية الجدل الذي رافق استمرار إيمان صبير على رأس المجلس الجماعي للمدينة، بالرغم من صدور حكم يقضي بإلغائها، في انتظار الدعوة إلى عقد جلسة لانتخاب رئيس جديد لـ”فضالة”.
وقد أعلن باشا مدينة المحمدية عن فتح باب الترشيح لرئاسة المجلس الجماعي لمدينة المحمدية، ابتداء من يوم الثلاثاء 15 دجنبر الجاري إلى غاية يوم السبت الـ19 من الشهر ذاته.