جهة الدار البيضاء تقلّص عجز الاحتياط من المخزون الإستراتيجي للدم
و.م.ع


هسبريس – محمد لديب


الثلاثاء 29 دجنبر 2020 – 16:00

على بُعد ساعات قليلة من نهاية سنة 2020، نجحت جهة الدار البيضاء سطات في تقليص عجز الاحتياطي الإستراتيجي من الدم، بعد تسجيل ارتفاع في عدد المتبرعين المجانين بنسبة الضعف في الشهور الستة الأخيرة من السنة الجارية.

وقالت آمال داريد، مديرة مركز تحاقن الدم بجهة الدار البيضاء سطات، إن المركز سجّل تراجعا كبيرا في العجز الذي سجله في سنة 2019، والذي بلغ حينها 15 في المائة، لينخفض إلى أقل من 6 في المائة.

وأوضحت داريد، في تصريح لهسبريس، أن الحملات التواصلية، التي قادها مركز تحاقن الدم بالجهة، ساهمت في تسجيل زيادة كبيرة في نسبة المتبرعين المجانيين من 45 في المائة التي كانت قد سجلت في 2019 لتبلغ 95 في المائة سنة 2020.

وأضافت المسؤولة في التصريح ذاته: “ساهمت الحملات التوعوية التي استهدفت فئة الشباب، وحملات التبرع التي قام بها موظفو الأمن والعاملون بمختلف الإدارات العمومية، والنشطاء الجمعويون، في تسجيل أكبر معدل لاحتياطي الدم في الجهة خلال شهر رمضان، والذي بلغ حينها 13 يوما”.

وكانت بيانات رسمية قد أشارت إلى أن عدد المتبرعين بالدم تراجع من 240 شخصا، الذين يوفرون 600 كيس كمعدل، إلى أقل من 40 متبرعا مع بداية فترة الحجر الصحي؛ وهو مستوى خطير بما تحمله الكلمة من معنى، في الوقت الذي يبلغ فيه الطلب على أكياس مشتقات الدم ما لا يقل عن 350 كيسا يوميا.

وأثّر فيروس “كورونا”، في البداية، بشكل واضح على المخزون من هذه المادة الحيوية، حيث قالت آمال داريد: “مع بداية الجائحة، طلبنا تأجيل العمليات الجراحية غير المستعجلة، ومع ذلك هناك مجموعة كبيرة من المرضى المغاربة بحاجة إلى أكياس مشتقات الدم؛ بمن فيهم المرضى المصابون بفيروس “كورونا” يحتاجون إلى أكياس الدم، خاصة بالنسبة إلى الحالات الخطيرة التي تحتاج إلى الصفائح الدموية وكريات الدم الحمراء. وهنا، نسجل خصاصا كبيرا في هذا المجال، خاصة بالنسبة إلى فصيلة الدم النادرة”.

آمال داريد التبرع بالدم المخزون الإستراتيجي للدم جهة الدار البيضاء

hespress.com