يقوم ديفيد شينكر، مساعد “وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى”، اليوم الخميس، بزيارة إلى الجزائر لمدة يومين، ثم بعد ذلك يتوجه إلى المغرب.
وهذه أول زيارة يقوم بها مسؤول أمريكي رفيع المستوى إلى الجزائر بعد قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء؛ وفتح قنصلية عامة لواشنطن في مدينة الداخلة.
وحسب بيان وزارة الخارجية الجزائرية فإن جدول أعمال زيارة مساعد مايك بومبيو إلى الجزائر يتضمن نقطة أساسية تتعلق بمناقشة ملف الصحراء المغربية والوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
وكانت وزارة الخارجية الجزائرية أعربت عن رفضها قرار واشنطن بخصوص الاعتراف بالسيادة الكاملة للمملكة على الصحراء المغربية، وقالت في بيان إن “إعلان ترامب لا أثر قانوني له على الواقع؛ لأنه يتعارض مع لوائح الأمم المتحدة”.
ولا تفوت “الجارة الشرقية” فرصة زيارة أي مسؤول دولي إلى البلاد من أجل إقحام ملف الصحراء المغربية ضمن جدول أعمال الزيارة؛ وذلك خلافا لما تحاول أن تروجه الجزائر بأنها طرف ملاحظ وفقط في النزاع الإقليمي.
وكشفت تقارير دولية سابقة أن النظام الجزائري يعوّل على لوبي أمريكي يعمل لحسابه من أجل دفع إدارة جو بايدن إلى التراجع عن موقف دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء وفتح قنصلية بالداخلة.
وعلى الرغم من العراقيل التي تحاول الجزائر وضعها في وجه الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، فإن الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن تحصن العلاقات بينهما، لا سيما بعدما خصصت أمريكا مليارات الدولارات لاستثماراتها في المغرب والأقاليم الجنوبية لأول مرة في التاريخ.
وقررت الولايات المتحدة الأمريكية فتح مكتب إقليمي للمبادرة الأمريكية “ازدهار إفريقيا” بالمغرب، وهي خطوة مهمة تحول المملكة إلى منصة لإطلاق استثمارات بمليارات الدولارات بالقارة الإفريقية.
وكانت الخارجية الأمريكية أوضحت أن ديفيد شينكر، كاتب الدولة الأمريكي المساعد المكلف بشؤون الشرق الأوسط، يقوم، من 3 إلى 12 يناير الجاري، بجولة في المنطقة ستقوده، على الخصوص، إلى الأردن والجزائر والمغرب.
وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية، في بلاغ صدر عنها، أن هذه الجولة تروم بحث التعاون الاقتصادي والأمني مع المسؤولين الحكوميين.
وأضاف المصدر ذاته أن شينكر سيؤكد، خلال هذه الجولة، الانخراط العميق للولايات المتحدة من أجل النهوض بالازدهار الاقتصادي والسلام والاستقرار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.