
يسعى برلمانيون في مجلس النواب إلى نيل موافقة الحكومة لإحداث جامعة لعلوم الثقافة والتواصل تحمل اسم ولي العهد مولاي الحسن، تنضوي تحتها ستة معاهد عليا.
من أجل تحقيق هذا المبتغى، تقدم فريق حزب العدالة والتنمية بالغرفة الأولى، خلال الأسبوع الجاري، بمقترح قانون يقضي بتغيير وتتميم أحكام الظهير الشريف بمثابة قانون رقم 1.75.398 المتعلق بإحداث الجامعة وسن أحكام خاصة لإحداث الجامعة الجديدة.
ويقترح الفريق البرلماني أن يقوم رئيس الحكومة داخل أجل سنتين من نشر من هذا القانون بإصدار المراسيم والنصوص التطبيقية اللازمة لضم ستة معاهد عليا إلى جامعة مولاي الحسن لعلوم الثقافة والتواصل.
والمؤسسات الست المعنية بمقترح التجميع هي المعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، والمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، والمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، والمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي بالرباط، والمعهد الوطني للموسيقى والفن الكوريغرافي بالرباط، والمعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان.
وجاء في تقديم المقترح، الذي يحتاج موافقة الحكومة قبل مناقشته والمصادقة عليه، أن الصناعة الثقافية تشكل إحدى الدعامات الثقافية التي يمكن تطويرها في المغرب بالنظر إلى الغنى والتنوع الكبير للرصيد الثقافي الوطني، كما أشاروا إلى مراكمة البلاد لمؤسسات متعددة في مجال التعليم العالي في تخصصات الثقافة والتواصل.
ويرى الفريق البرلماني أن مقتضيات النجاعة تفرض توحيد المؤسسات وتجميعها في مؤسسة جامعية تحمل اسم ولي العهد مولاي الحسن لتشجيع الأجيال الصاعدة على الولوج إلى هذه التخصصات وتطوير الأداء العلمي في كل ما يتعلق بعلوم الثقافة والتواصل.
وسيمكن التجميع، وفق نظر الفريق البرلماني، من تحسين الحكامة التدبيرية للمؤسسات والحد من مخاطر تسييرها وفق أنظمة المرافق المسيرة بطريقة مستقلة؛ بالنظر إلى صعوبات ضمان تحقيق الشروط المالية لاستمرار هذا الأسلوب من تدبير المرافق العمومية. كما سيتيح التجميع، أيضاً، التوفر على جامعة مرجعية في المجال الثقافي.