وأوضح بومبيو في تغريدة أن إرسال الآلاف من “الأبناء والبنات الأميركيين” في مهمة عسكرية إلى الشرق الأوسط، ليس هو المطلوب.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أن المطلوب هو “معاقبة الشر”، بحسب قوله، إلى جانب ردع إيران لأن ذلك هو الذي يضمن أمن أميركا.

وأثنى بومبيو على القرار الذي اتخذته واشنطن، في وقت سابق، عندما أعلنت عن إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية في 2019.

ووصف وزير الخارجية الأميركي اتخاذ هذا القرار إزاء الحرس الثوري بقول الحقيقة والتحرك العملي.

وذكر بومبيو بما قامت به بلاده لأجل تطويق الأنشطة الإيرانية خلال السنوات الماضية، وسط توتر كبير بين واشنطن وطهران.

وأورد أنه بفضل الجهود الدبلوماسية الأميركية، قامت أكثر من 10 دول في العالم، من بينها فرنسا وإيطاليا وألمانيا، بحظر شركة الطيران الإيرانية “ماهان”.

وذكر بما وقع في أغسطس 2020، عندما احتجزت الولايات المتحدة شحنات نفط من إيران في طريقها صوب فنزويلا.

وأوضح أن الأموال التي جرى الحصول عليها ببيع تلك الشحنات، ذهبت إلى صندوق ضحايا الإرهاب المدعوم من قبل دول.

وقال إن الخطوة الأميركية جعلت الأموال تصل إلى ضحايا الإرهاب عوض أن ينتهي بها الأمر لدى نظام نيكولاس مادورو في فنزويلا أو الحرس الثوري الإيراني ووكلاء الإرهاب.

وأشار بومبيو إلى تحرك دولي دؤوب لأجل تطويق إرهاب إيران ووكلائها، فمنذ 2019، انضمت 13 دولة في أوروبا وأميركا اللاتينية إلى الولايات المتحدة فأدرجت “حزب الله” المدعوم من إيران في قائمة المنظمات الإرهابية.

وأكد بومبيو أنه في حالة ميليشيا حزب الله الإرهابية، لا فرق بين جناح سياسي وآخر عسكري، في إشارة إلى أن التنظيم إرهابي بكل مكوناته.

إيران.. ملاذ القاعدة الآمن

ويوم الثلاثاء، عرض وزير الخارجية الأميركي، جملة من الأدلة بشأن علاقة وثيقة بين إيران وتنظيم القاعدة الإرهابي الذي شن هجمات دموية في كثير من دول العالم.

وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي، إن إيران أضحت نسخة جديدة من أفغانستان، لكن الفرق في نظره، هو أن متشددي القاعدة كانوا ينشطون في جبال أفغانستان النائية، بينما ينالون رعاية رسمية في طهران.

وأضاف وزير الخارجية الأميركي، أنه يعرض معلومة جديدة، مفادها أن السلطات الإيرانية عرضت على تنظيم القاعدة أن يقيم مقرا رئيسيا في البلاد، لكن شريطة الالتزام بالقوانين المحلية.

وأوضح بومبيو أن إيران قدمت دعما لوجستيا سخيا لإرهابي القاعدة، فأتاحت لهم أن يحصلوا على جوزات سفر، كما أتاحت لهم أيضا أن يجمعوا الأموال لأجل الإنفاق على مخططاتهم.

ونبه إلى الخطر الكبير الذي يشكلهُ هذا الدعم الإيراني، لاسيما أن تنظيم القاعدة قد يستفيدُ من شبكة الاتصالات المتاحة له في طهران.

وأورد أن هذا التورط الإيراني في دعم متشددي القاعدة يشكل خطرا محدقا بأغلب دول العالم، وبالتالي، لا محيد عن الماضي قدما في محاسبة إيران وخوض الحرب ضد الإرهاب.

وذكر الوزير الأميركي أن هذه العلاقة المشبوهة ليس أمرا جديدا، ففي 2011، كان قاض فيدرالي أميركي قد نبه إلى حصول تنظيم القاعدة على دعم إيراني.

skynewsarabia.com