الجمعة 15 يناير 2021 – 04:44
بعثت جمعيات بدائرة تاهلة، التابعة لإقليم تازة، شكاية إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء بعد ظهور عيوب على الطريق الإقليمية رقم 5407 الرابطة بين تاهلة وأهرمومو، التي خضعت لتوسيع وإصلاح نهاية السنة الماضية.
وجاء في المراسلة، الموجهة أيضاً إلى مدير مديرية التجهيز في الوزارة وعامل إقليم تازة، أن الطبقة السطحية للطريق (طبقة الإسفلت) لا يصل سمكها إلى نصف سنتيمتر، إذ أنجزت الفرشتان بطريقة رش المادة اللزجة (الزفت) ونثر الحصى فوقها، وهو ما جعل الطريق خشنة.
وذكرت المراسلة، التي اطلعت عليها هسبريس، أن المواصفات التي استعملت في إصلاح الطريق الإقليمية أصبحت متجاوزة ولم يعد معمولاً بها في إصلاح الطرق في المغرب، وأوردت أنه بعد مرور شهرين فقط على إتمام أشغال الترصيف بدأت تتآكل طبقة الإسفلت الرقيقة في الهوامش، مع ظهور حفر في الوسط.
ونبهت الوثيقة إلى أن أشغال الإصلاح نتج عنها نزع جزء من قناة صرف مياه الأمطار القريبة من مدرسة بوزفور بدوار القصارات، وهو ما أدى إلى بدء انجراف التربة وطبقات الأساس، وتسريبات متعددة على سطح الإسفلت لمياه الرشح، ما سيضر لا محالة بالطريق.
وأثارت الشكاية انتباه “كل الأطراف والدوائر الرسمية ذات الصلة بهدف التدخل قبل استفحال المشكل وتصحيح الاختلالات في الوقت المناسب”، كما طالبت بـ”إجراء افتحاص وتحقيق في الموضوع والوقوف على الاختلالات والتلاعبات التي قد تكون ارتكبت في جميع مراحل إنجاز المشروع”.
وكان سكان مدينة تاهلة وجماعة الزراردة التابعة لها قد استبشروا خيراً بعدما تم إصلاح الطريق الإقليمية رقم رقم 5407 بعد سنوات من الإهمال الذي طالها، إذ تضررت جنباتها كثيراً بشكل يجعل المرور فيها صعباً بالنسبة للسيارات، لكن بعد أول هطول للأمطار تبين أن الإصلاح لم يكن كما يجب.