“منحة كوفيد” تغضب أطر الصحة بإقليم شفشاون

انتقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة، المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإقليم شفشاون، عملية صرف التعويضات السنوية، بما فيها تلك المسماة “منحة كوفيد 19″، معبرا عن “تذمر واستياء الأطر الصحية التي تعرضت لظلم وحيف جراء ضعف تدبير الملف”.

واتهم التنظيم النقابي، في رسالة احتجاج توصلت بها جريدة هسبريس، مندوب وزارة الصحة بـ”الانفراد بالقرار في توزيع منحة كوفيد، دون إشراك الفرقاء النقابيين، متعمدا إقصاء البعض ووضع آخرين في الصنف الأول دون وجه حق، تكريسا للمحاباة وتغليب منطق الولاء واستغلال ذلك في تصفية الحسابات”، مشيرا إلى أنه “كان من الأجدر تصنيف جميع الموظفين في الصنف الأول على غرار باقي الأقاليم”.

واستنكر المكتب النقابي نفسه عدم الاطلاع على قيمة هذه التعويضات، وعدم التوقيع عليها من طرف المستفيدين قبل صرفها، إلى جانب تأخر التوصل بتعويضات الخدمة الإلزامية والوحدات المتنقلة وهزالتها، متسائلا عن أسباب ودوافع هذا النقص، ومتهما المسؤول الإقليمي بـ”عدم الاكتراث بالشكايات والتظلمات التي ترفع إليه وإلى رؤساء المصالح التابعين لمندوبية الصحة، إذ تواجه باللامبالاة تارة وبالاستهزاء تارة أخرى”، وفق التعبير الوارد في الورقة النقابية.

ولفت المصدر ذاته إلى “تعامل مندوب وزارة الصحة بشفشاون مع المطالب النقابية والمشاكل والاختلالات البنيوية بالسلبية المفرطة والتجاهل التام وغير المفهوم”، متهما إياه بـ”استغلال حالة الطوارئ الصحية وظروف جائحة كورونا وانشغال الأطر الصحية بتأدية واجبها الوطني للتملص من المسؤولية والهروب إلى الأمام”.

من جانبه قال الدكتور خالد أمل، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، إن “عملية توزيع منحة جائحة فيروس كورونا منظمة بتوجيهات وزارية مركزية تقضي بتصنيف الموظفين والأطر الصحية المشاركين في تدبيرها إلى صنفين؛ الأول وهم الأطر التي كانت في مواجهة مباشرة واحتكاك مستمر مع المصابين، ومجموعة ثانية ساهمت بطريقة غير مباشرة في تدبير الجائحة”.

وأضاف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن على كل موظف رأى أنه أقصي مراسلته في الموضوع في تظلم مشفوع برأي رئيسه المباشر، على أن تتم عملية المراجعة وإنصافه، مشددا على أن عملية احتساب تعويضات الحراسة والإلزامية تمت مناقشتها مع المكتب النقابي الإقليمي، ويمكن للمتضررين سلك المسطرة نفسها قصد إعادة مراجعتها.

وشدد المسؤول الإقليمي على أن بابه مفتوح في وجه الجميع في إطار مقاربة تشاركية تشاورية من أجل التعاطي الإيجابي مع الشكايات والتظلمات في أسرع وقت ممكن، رغم ظروف العمل والجائحة.