في وقت مازال عشرات الأطفال من المغاربة ينقطعون عن الدراسة، كما تؤكد ذلك التقارير الرسمية، فوجئت جمعية دأَبت على تقديم مساعدات مالية ولوازم مدرسية وألبسة ودراجات هوائية للتلميذات في القرى النائية بمنعها من تقديم مساعدات لتلميذات من أرفود.
جمعية أصدقاء الشعب المغربي بإسبانيا كانت تعتزم تقديم مساعدات لعشرات التلميذات المتحدرات من أرفود، وذلك في إطار عملية لتوزيع المساعدات نظمتها في بلدة أملاگو، غير أن أحد أفراد السلطة (قائد) منع هذه العملية.
وقال العلمي السوسي، رئيس جمعية أصدقاء الشعب المغربي بإسبانيا، إن الجمعية دأبت على تقديم مساعدات للتلميذات اللواتي أنهين تعليمهن الابتدائي، بهدف مساعدتهن على مواصلة دراستهن في التعليم الإعدادي، وإن العملية استهدفت هذه السنة تلميذات من ميدلت والأطلس وأرفود، غير أن هؤلاء حُرمن من الاستفادة بسبب تدخل قائد بإمياهو.
وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لهسبريس أن المبادرة التي تقوم بها الجمعية المذكورة كانت بمباركة والٍ سابق، وأن الجمعية كانت تحظى بمساعدة من طرف السلطات، ولم يسبق لها أن واجهت أي منع أو عائق، إلى أن فوجئت هذه السنة بمنع قائدٍ تقديم المساعدات التي كان مقررا أن تستفيد منها التلميذات المتحدرات من أرفود.
وحسب إفادة المصدر نفسه فإن ممثلي الجمعية شرعوا في توزيع المساعدات في الثانوية الإعدادية بأملاگو التابعة لإقليم الرشيدية، بحضور ممثلين عن السلطة والمجتمع المدني، كما أن العملية كانت تتم بشكل عادي، حتى التحقت التلميذات المتحدرات من أرفود، إذ تلقت ممثلة الجمعية مكالمة هاتفية من قائد المنطقة، أمرها فيها بوقف عملية التوزيع لفائدة تلميذات أرفود.
وواصل ممثلو الجمعية توزيع المساعدات التي كان مرتقبا أن تستفيد منها 150 تلميذة، لفائدة ست عشرة تلميذة متبقيات من بلدة أملاگو، قبل أن يتلقوا مكالمة جديدة من القائد نفسه يأمرهم فيها بوقف عملية التوزيع نهائيا، دون معرفة سبب اتخاذه هذا القرار.
ووجهت الجمعية صاحبة المبادرة رسالة في الموضوع إلى رئيس الحكومة ووزير الداخلية، من أجل “رفع المنع” عن استفادة تلميذات أرفود من المساعدات، من أجل الحيلولة دون انقطاعهن عن الدراسة.
وقال العلمي: “علاش مكيبغيوش نعاونو هاد البنات باش يقراو. إيلا هاد القايد عندو مشكل نعطيو مساعدات فالمدرسة حنا مستاعدين نعطيوها فالزنقة”، مضيفا: “السلطات كانت ديما كتساعدنا، وما يمكنش نوقفو هاد العملية واخا يديونا للحبس”.