تتّجه أزمة الطلبة الجزائريين “العالقين” في مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء إلى الحل بعدما أعلنت السّفارة الجزائرية في المغرب تنظيم رحلتين جويتين، تؤمّنها الخطوط الجوية الجزائرية، لنقل كل العالقين، بمن فيهم الطّلبة المرحلون من كندا، وذلك اعتبارا من بداية الأسبوع القادم.
وتداولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالطلبة الجزائريين بكندا، وكذلك مواقع إخبارية محلية، أخبارا تتعلق بترحيل سلطات الحدود الكندية لمجموعة من الطلبة الجزائريين، يبلغ عددهم 14 طالبا، مسجلين بمؤسسات تعليمية كندية، مباشرة بعد وصولهم إلى مطار تريدو الدولي عبر الخطوط الملكية المغربية يوم الإثنين الماضي.
ونقل موقع “كل شيء عن الجزائر”، المقرب من السّلطة الحاكمة، أنّ “السفارة الجزائرية في المغرب أعلنت عن رحلتي عودة من مطار الدار البيضاء عبر شركة الخطوط الجوية الجزائرية، ابتداء من الإثنين 18 يناير بعد الظهر والخميس 21 يناير بعد الظهر”، مشيرة إلى أنّ التذاكر ستباع في وكالة الخطوط الجوية الجزائرية في الدار البيضاء ابتداء من اليوم الأحد.
وقالت السفارة الجزائرية: “سيكون من الممكن أيضا شراء التذكرة مباشرة من المطار يوم المغادرة”، مذكرة بأنه “يجب على الركاب تقديم اختبار PCR سلبي تم إجراؤه قبل أقل من 72 ساعة من مغادرة البلاد عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية”.
ومنذ الإثنين الماضي، تقطعت السبل بعشرات الطلاب الجزائريين في مطار الدار البيضاء بعد طردهم من كندا من قبل خدمات الهجرة وإعادتهم إلى المغرب على متن الخطوط الملكية المغربية، التي استخدموها في رحلتهم المتجهة إلى كندا.
وفي فيديو انتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر الطلاب الجزائريون “تخلّي” السلطات الجزائرية عنهم.
ولا تقوم الخطوط الملكية المغربية بتشغيل رحلات خاصة إلى الجزائر بسبب إغلاق الحدود الجزائرية، الذي يستمر منذ 17 مارس، ولم تحدد الخطوط الجوية الجزائرية رحلات العودة من المغرب.
وتداولت العديد من الصفحات فيديوهات توثق تواجد الطلبة بمطار محمد الخامس الدولي، ضواحي الدار البيضاء، في انتظار إيجاد طريقة لإعادتهم إلى الجزائر في ظل الظروف التي تفرضها جائحة كورونا.
وفي وقت حاولت فيه الصحافة الجزائرية رمي الكرة إلى ملعب المغرب، أكدت مصادر من مطار محمد الخامس لجريدة هسبريس الإلكترونية أن طلبة الجزائر هم ضحايا القرارات التي اتخذتها السلطات الجزائرية بخصوص الرحلات الجوية مع المغرب.
وأوضحت مصادرنا أنه منذ 11 يناير الماضي، اتخذت الجزائر قراراً يقضي بوقف الرحلات الاستثنائية الجوية مع المملكة المغربية، ولم تعد تسمح للشركات الجزائرية أو شركة “لارام” أو شركات تجارية أخرى بتنظيم أي رحلات بين البلدين.
وأضافت المصادر ذاتها أن الطلبة الجزائريين كانوا قد سافروا إلى كندا عبر الخطوط الملكية المغربية، وتنص الإجراءات الجاري بها العمل على إعادتهم على متن الخطوط نفسها في حالة عدم قبولهم من قبل الدولة المتوجهين إليها.