وقالت الخارجية، في بيان لها، إن اعتقال نافالني هو الأحدث في سلسلة من المحاولات لإسكات المعارضين للسلطات الروسية.
وحثت الخارجية الأميركية الحكومة الروسية على توفير مساحة متكافئة لجميع الأحزاب السياسية والمرشحين الساعين للتنافس في العملية الانتخابية، مطالبة بالإفراج الفوري وغير المشروط عنه.
وفي باريس، دعت فرنسا السلطات الروسية إلى “الإفراج فورا” عن المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي اعتُقل بعيد عودته إلى موسكو من ألمانيا حيث أمضى فترة نقاهة لاشهر عدة للتعافي من تسميم مفترض.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية أن “فرنسا أخذت، بقلق بالغ، علما بتوقيف أليكسي نافالني في روسيا. وهي تتابع وضعه مع شركائها الأوروبيين، بأقصى درجات اليقظة، وتدعو إلى الإفراح عنه فورا”.
وكانت قد اعتقلت الشرطة الروسية نافالني فور وصوله إلى موسكو يوم الأحد قادما من ألمانيا للمرة الأولى منذ تعرضه للتسمم الصيف الماضي، الأمر الذي أثار صداما سياسيا مع الغرب.
وقد تفضي هذه الخطوة إلى سجن نافالني ثلاثة أعوام ونصف العام بتهمة انتهاك شروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ، وقد تزيد الضغوط مجددا على الغرب من أجل تشديد العقوبات على روسيا، خاصة فيما يتعلق بمشروع بقيمة 11.6 مليار دولار لمد خط أنابيب للغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا.
وفي قضية جذبت اهتماما دوليا واسعا، تعرض نافالني للتسميم الصيف الماضي بغاز الأعصاب نوفيتشوك وفقا لنتائج الفحوص التي خضع لها في ألمانيا. وينفي الكرملين ذلك.
وتعافى نافالني في ألمانيا، وعقب تصريحه في الأسبوع الماضي بأنه يعتزم العودة إلى بلده، قالت إدارة السجون في موسكو إنها ستبذل قصارى جهدها لاعتقاله بمجرد عودته، متهمة إياه بالاستهزاء بشروط عقوبة السجن مع وقف التنفيذ بتهمة الاختلاس، وهي قضية تعود لعام 2014 يقول إنها كانت ملفقة.
وتوجه أربعة من أفراد الشرطة إلى نافالني عند منطقة فحص الجوازات بمطار شيريميتيفو بالعاصمة الروسية وطلبوا منه مرافقتهم، وذلك قبل أن يدخل روسيا رسميا.
ويقول المعارض الروسي إن الرئيس فلاديمير بوتن كان وراء تسميمه، لكن الكرملين ينفي أي دور له في الحادث ويقول إنه لم ير أي دليل على تعرضه للتسميم.