قال الفنان والمسرحي المغربي جواد السايح إن انفتاحه على منصة “يوتيوب” يأتي تفاعلا مع ما تقتضيه المستجدات الطارئة على الساحة الفنية، معتبرا أن الإنتاجات باتت كلها تعرض على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف السايح، أثناء حلوله ضيفا على الصحافي بلال مرميد، أن هذا المعطى يساعده على تحقيق ربح معنوي هام من خلال الاشتغال على ما يريد، مسجلا في المقابل أن كثيرا من الأعمال المعروضة تفتقد للجودة، وتبتغي فقط تحقيق الأرباح المادية.
وأوضح الفنان المغربي أن “الانتشار (البوز) يجب أن يكون معقول المضامين”، وهو ما تحاول قناته العمل به من خلال الاشتغال مع فنانين كبار، لهم من التجربة المسرحية الشيء الكثير، كما أنهم قريبون من الجمهور المغربي.
وعاد السايح إلى بداياته رفقة المسرح الجامعي، ولعبه أدوارا درامية وتركيبية، وذلك في تفاعله مع من يحاولون حصره فقط في الفكاهة، مشيرا إلى أنه ولفترات طويلة كان يجسد جميع أدواره باللغة العربية الفصحى، قبل أن يكتشفه جيل الرواد.
[embedded content]
وأشار السايح إلى أن الفنان المغربي يعاني الكثير على المستوى المادي، وهو ما يفرض عليه لعب أدوار لا تناسبه أحيانا، “فلا وقت للاختيار أمام الحاجة إلى الخبز”، مؤكدا ضعف هامش التداريب الفنية لدى الفنانين المغاربة مقارنة مع بلدان الجوار القريب.
وأكمل ضيف ميدي1 تيفي قائلا: “في مصر المسارح مفتوحة على الدوام، والعطلة يوم الثلاثاء فقط، فيما لا تتجاوز عروض الفرق المغربية حاليا 15 في السنة كاملة، وهذا ما يضعف كثيرا أداء الفنانين، إذ لا بد من التجسيد المستمر”.
واستعاد السايح عروض فرقة مسرح الحي التي كانت تتجاوز 60 في السنة سابقا، مؤكدا أن الفنان المغربي ينقصه الكثير، “فالإضافة إلى الدعم المادي، لا بد من المواكبة الإدارية والتسويقية للأعمال المنجزة”.