وتقدمت سيارة ليموزين تقلّه خلف فرقة استعراضية ووسط موكب عسكري، باتجاه أطراف المقر الرئاسي في العاصمة واشنطن التي تحوّلت خلال النهار إلى ما يشبه ثكنة عسكرية. واجتاز الرئيس الديموقراطي الأمتار الأخيرة سيراً على الأقدام محاطاً بزوجته جيل وبقية عائلته.
وقام الرئيس بتحية الصحفيين على طول الطريق، بينما ذهب للتحدث إلى بعضهم، في بادرة لطيفة.
وقدم بايدن إلى البيت الأبيض قادما مقبرة أرلينغتون العسكرية قرب واشنطن حيث وقف عند ضريح الجندي المجهول، يرافقه ثلاثة من أسلافه.
وكان الديموقراطيان بيل كلينتون وباراك أوباما والجمهوري جورج بوش الابن إلى جانبه في هذه المحطة الأخيرة قبل توجهه إلى البيت الأبيض.
وأدى بايدن اليمين الدستورية ظهر اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
وقال بايدن بينما اعتلى منصة التنصيب واضعا يده على نسخة من الإنجيل تملكها عائلتها وتعود إلى 127 عاما: “أقسم بأن أخلص في أداء عملي رئيسا للولايات المتحدة، وسأفعل كل ما يمكنني فعله للحفاظ على دستور الولايات المتحدة وحمايته والدفاع عنه، فلتساعدني يالله”.
ودعا في كلمة عقب القسم إلى “الوحدة”، متعهداً بإلحاق الهزيمة بنزعة الاعتقاد بتفوّق العرق الأبيض وبـ”الإرهاب الداخلي”. وأشاد بيوم “أمل” و”انتصار للديمقراطية”.
وانطلقت المراسم في مقر الكابيتول الأمريكي بعد أسبوعين من حصار أنصار ترامب للمبنى.
وكانت كامالا هاريس قد أدت اليمين الدستورية نائبة للرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة.
ومتجاهلا التقاليد، غادر الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب واشنطن صباح اليوم الأربعاء قبل التنصيب بدلا من مرافقة خليفته إلى مبنى الكابيتول.
وحضر المراسم الرؤساء السابقون جورج دبليو بوش وباراك أوباما وبيل كلينتون. وأعلن الرئيس السابق الآخر جيمي كارتر البالغ من العمر 96 عاما أنه لن يحضر.