وتوفي وزير النقل جويل بيغي ماتيزا يوم السبت، بعد أسبوع على إدخاله المستشفى جراء إصابته بفيروس كورونا.
وقال الرئيس إيمرسون منانغاغوا، إن الفيروس يجني “حصادا مخيفا” في البلاد، مضيفا في كلمته التي بثها التليفزيون الرسمي: “كان الوباء عشوائيا. لا مشاهدون، لا قضاة.. لا رجال خارقون ولا نساء خارقات. نحن جميعا عرضة للوباء”.
وشارك منانغاغوا في مراسم دفن أحد الوزراء الأسبوع الماضي، بعد وقت قصير من إعلان وفاة وزير الخارجية، ثم جاءت وفاة وزير النقل، كما توفي مؤخرا العديد من السياسيين الزيمبابويين البارزين.
وتتهم المعارضة الحكومة باستخدام “كوفيد-19” كسلاح من خلال احتجاز أعضاء البرلمان والمسؤولين وغيرهم من المنتقدين في سجون مكتظة حيث ينتقل المرض بسهولة.
كما تتهم المعارضة الحكومة بإهمال المستشفيات العامة، حيث لا يستطيع الكثير من المرضى المصابين بكوفيد-19 الحصول على الأوكسجين اللازم للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي يتلقى فيه العديد من النخب في البلاد العلاج في مرافق خاصة باهظة الثمن، أو يسافرون خارج البلاد للحصول على الرعاية الصحية.
في الوقت ذاته، أشارت الحكومة إلى أنها تبذل قصارى جهدها، وأنه على الرغم من الاختلافات السياسية والاقتصادية الواسعة، فإن محاربة الفيروس هي حرب الجميع.
وأعلنت زيمبابوي، كما هو الحال في العديد من البلدان الأفريقية الأخرى، في البداية عن أعداد منخفضة من كوفيد-19، لكنها شهدت مؤخرا ارتفاعا في أعداد الإصابات.
وتسود مخاوف من وصول نوع جديد أكثر عدوى من الفيروس إلى البلاد مع عودة عشرات الآلاف من الزيمبابويين الذين يعيشون في جنوب إفريقيا إلى ديارهم في موسم العطلات.
وسجلت الدولة التي يبلغ عدد سكانها 15 مليونا 31007 إصابات، بينها 974 حالة وفاة، في 23 يناير، ارتفاعا من أكثر من 10 آلاف إصابة و277 حالة وفاة في بداية ديسمبر، وفقا للإحصاءات الحكومية.
وتضاعف معدل الوفيات في زيمبابوي بسبب كوفيد-19 مؤخرا، حيث ارتفع معدل الوفيات اليومية خلال 7 أيام على مدار الأسبوعين الماضيين من 0.10 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في 9 يناير، إلى 0.28 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في 23 من الشهر ذاته، وفقا لإحصاءات جامعة جون هوبكنز.