وكان في استقبال وفد الدبلوماسيين اليونانيين، المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية سادات أونال، في قصر دولما بخشة، بحسب المصدر نفسه.
وقد توقفت هذه المحادثات حول شرق المتوسط العام 2016 وسط تصاعد التوتر بين الطرفين.
وبعد انقطاع استمر خمس سنوات تخللته شكاوى نابعة من مطالب متعارضة بأحقية كل طرف في مياه البحر المتوسط، تستأنف تركيا المحادثات مع اليونان في أول اختبار لآمالها في تحسين العلاقات المتدهورة مع الاتحاد الأوروبي.
وبينما يقول دبلوماسيون إن إعادة بناء الثقة مهمة شاقة، فإن المحادثات تأتي بعد قرار تركيا وقف تحركاتها للبحث عن الغاز في المياه المتنازع عليها، والتي أغضبت اليونان وقبرص.
وكذلك تُعقد المباحثات بعد تخفيف حدة التصريحات فيما يتعلق بنزاعات أنقرة الأوسع نطاقا مع الاتحاد الأوروبي. كما أن من الممكن أن تمهد المحادثات السبيل لزيارة وشيكة يقوم بها لتركيا قيادات من الاتحاد الأوروبي.
ويقول الجانبان إن الإرادة السياسية موجودة لتحسين العلاقات، غير أن التقارب يبدو احتمالا بعيد المنال بعد سنوات من الخلافات حول اللاجئين وحقوق الإنسان وادعاءات تتعلق بالحقوق البحرية وتدخلات عسكرية تركية وانقسام جزيرة قبرص.
وأبدى جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، تفاؤلا مشوبا بالحذر، وقال لرويترز إنه يرى “فرصة سانحة” غير أنه يتعين على أنقرة “التخلي عن نهج المواجهة” والسعي للحوار.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي اتهم الاتحاد الأوروبي “بالعمى الاستراتيجي” فيما يتعلق بتركيا، لسفراء الاتحاد الأوروبي في أنقرة هذا الشهر إنه مستعد لتحسين العلاقات.
ويقول دبلوماسيون إنه سيحتاج ما هو أكثر من مجرد تغيير نبرة تصريحاته وسحب سفينة الاستكشاف التركية من المياه المتنازع عليها، لإسكات دعوات بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على أنقرة، وهي مسألة سيناقشها قادة الاتحاد في مارس المقبل.