أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن المغرب لا يعاني من أي نقص في المواد الاستهلاكية التي تشكل أساسيات بالنسبة للمغاربة، مضيفا: “عندنا وفرة وجودة في المنتجات التي يستهلكها المواطن المغربي”.
وضمن جوابه عن سؤال حول مخطط المغرب الأخضر ومسألة الاكتفاء الذاتي الغذائي، كشف أخنوش، اليوم الإثنين بمجلس النواب، أن “فلاحتنا تستجيب للحاجيات الوطنية، وتستجيب للطلب الداخلي”، موضحا بخصوص الحبوب أن المغرب يحقق 65 في المائة، و47 في المائة بالنسبة للسكر، والخضر والفواكه 100 في المائة، وهي النسبة نفسها التي تحققها اللحوم الحمراء والبيضاء والبيض، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته، الذي يصل إلى نسبة 99 في المائة.
أخنوش، وهو يجيب نواب الأمة، سجل أن “المؤشرات والأرقام توضح أن الخيرات التي تنتجها فلاحة بلادنا تلبي الطلب بوفرة وجودة عالية”، معلنا أن “زراعة الحبوب غير مدرة للدخل العالي، ففي أحسن الأحوال تدر على الفلاح 3500 درهم سنويا في الهكتار الواحد، مقابل زراعات أخرى يمكن أن تدر 6000 و10000 درهم”.
وبخصوص تقدم سير الموسم الفلاحي الحالي أوضح أخنوش أنه ابتداء من أواخر شهر أكتوبر 2020 إلى حدود اليوم تم تدارك العجز المطري المسجل في بداية السنة، بفضل هطول كميات مهمة من الأمطار، همت معظم التراب الوطني، وتفاوتت حسب المناطق، مبرزا أن “معدل مقاييسها بلغ، إلى غاية 21 يناير الجاري، ما يناهز 184 ملم، ما يعادل تقريبا معدل التساقطات خلال سنة عادية (184.2 ملم) وبزيادة 42 في المائة مقارنة مع الموسم الفلاحي الماضي (129.1 ملم) في الفترة نفسها”.
وبلغت حقينة السدود الموجهة إلى الأغراض الفلاحية، وفقا للمعطيات التي كشفها أخنوش، ما يناهز 5,81 مليار متر مكعب، عوض 6,22 مليار متر مكعب خلال الموسم الفارط في التاريخ نفسه، موردا أن “نسبة ملء هذه السدود تقدر بحوالي 43 في المائة عوض 45 في المائة خلال الموسم الفارط في الفترة نفسها”.
وبخصوص وضعية الزراعات الخريفية أعلن المسؤول الحكومي أن “المساحة المحروثة من الزراعات الخريفية الرئيسية بلغت 5,35 مليون هكتار، منها 9 في المائة مسقية، أي بارتفاع قدره + 9 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط، منها 94 في المائة تمت بطريقة ميكانيكية”.
وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات أكد أن مبيعات بذور الحبوب المعتمدة بلغت حوالي مليون و193 ألف قنطار، أي ما يناهز 75 في المائة من الموفورات، يمثل منها القمح اللين 69 في المائة، والقمح الصلب 23 في المائة، والشعير 8 في المائة).
وعلى مستوى الصادرات، من شتنبر 2020 إلى غاية 20 يناير 2021، بلغ مجموع صادرات الخضروات والفواكه حسب المسؤول الحكومي 474 ألفا و900 طن، أي بزيادة قدرها 9 في المائة مقارنة مع الموسم الفارط في الفترة نفسها، منها 260 ألفا و100 طن من الطماطم، بزيادة +1 في المائة.
وفي هذا الصدد بلغت صادرات المملكة من الحوامض حسب أخنوش ما مجموعه 286 ألفا و300 طن، أي بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة بالفترة نفسها خلال الموسم المنصرم، في حين أن المنتجات الفلاحية المحولة (باستثناء السكر ومستحضرات السكر) بلغت 477 ألفا و800 طن (+12 في المائة)، تهم الفراولة المجمدة بـ69.800 طن (+2 في المائة)، وشراب الفواكه والعصير والنكتار بـ 21 ألفا و200 طن (+28 في المائة).
