في الخلاف الذي أعقب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، رفضت حكومة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون منح الوضع الدبلوماسي الكامل لجواو فال دي ألميدا، مبعوث الاتحاد الأوروبي المكون من 27 دولة إلى المملكة المتحدة، التي غادرت الاتحاد العام الماضي.
ويحق لفال دي ألميدا التمتع بالحصانة من الضرائب والمقاضاة، من بين الحقوق الأخرى الممنوحة للسفراء، بموجب اتفاقية فيينا.
وقال جوزيب بوريل، منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بعد ترؤس اجتماع وزراء خارجية الكتلة، “لن نقبل أن تكون المملكة المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف بوفد الاتحاد الأوروبي (باعتباره) بعثة دبلوماسية”.
كما ذكر بوريل أن وفود الاتحاد الأوروبي معترف بها من قبل 143 دولة “بدون استثناء واحد”.
وتابع بوريل أنه بعد عام تقريبًا من مغادرة بريطانيا رسميًا للاتحاد الأوروبي في حالة انفصال مريرة، “إنها ليست إشارة ودية، أول إشارة ترسلها إلينا المملكة المتحدة فور مغادرة الاتحاد الأوروبي. إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فليس هناك أفق جيدة”.
وأضاف “نحن لا نطلب شيئًا جديدًا، ولا نطلب معاملة خاصة”. ولم يشر بوريل إلى ما قد يفعله الاتحاد الأوروبي إذا لم يتم حل المشكلة قريبًا.
كانت وزارة الخارجية البريطانية قالت الأسبوع الماضي إن “الاتحاد الأوروبي ووفده وموظفيه سيحصلون على الامتيازات والحصانات اللازمة لتمكينهم من القيام بعملهم في المملكة المتحدة بشكل فعال”.