الجمعة 29 يناير 2021 – 00:25
استنكرت هيئات مغربية قدوم دافيد جوفرين، رئيس البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية بالمغرب، الذي كان سفيرا سابقا لدى مصر، ليباشر عمله في مكتب الاتصال بين الرباط وتل أبيب، بعد اتفاق التطبيع الذي نقل علاقاتهما إلى العلن، بعد إغلاق مكتب الاتصال سابقا عقب الانتفاضة الفلسطينية.
ونددت المبادرة المغربية للدعم والنصرة بهذا الحضور الذي يأتي “في إطار إقدام المغرب على تطبيع علاقاته مع عدو الأمة الإسلامية، وفي ظل انتهاكات جسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وبالموازاة مع تسريع سياسة تهويد القدس، وإغلاق للمسجد الأقصى المبارك، وممارسة أبشع الجرائم ضد الإنسانية في حق أهلنا في فلسطين”.
وعبرت الهيئة عن رفضها المطلق “للهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني”، مجددة دعوتها “لمناهضة هذا الاختراق الصهيوني لبلادنا”، ومزيد من رص صف “كل القوى الحية والفاعلة في إطار برنامج نضالي وطني شعبي للتصدي لكل أشكال التطبيع، ودعم خيار المقاومة وكفاح الشعب الفلسطيني المجاهد، لبناء دولته المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس”.
بدورها نددت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة بـوصول “السفير السابق للكيان المحتل لأرض فلسطين، دافيد غوفرين، إلى الرباط، ليشغل منصب القائم بأعمال ممثلية ‘إسرائيل’ في المغرب”، وزادت: “تاريخ الرجل لا يوازي الوظيفة المعلنة، وهي القيام بأعمال، بل هو يأتي للمغرب من منصب سفير للكيان الصهيوني بمصر دام عمله به من 2016 إلى 2020”.
وتحدثت الهيئة عما ذكرته “مصادر إعلامية لدولة الاحتلال” حول أن “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع المغرب، وعودة الدبلوماسيين ‘الإسرائيليين’ إلى الرباط، هو يوم عيد لدولة إسرائيل”، وأضافت معلقة: “لكنه يوم حزن وغضب بالنسبة للشعب المغربي، الذي فرض عليه هذا الاختيار، كما تفرض عليه باقي الاختيارات اللاشعبية التي تمس كرامته وقوته ومستقبله”.
ورأت الهيئة في الحديث عن “تعزيز العلاقات في جميع المجالات، بما في ذلك كل ما يتعلق بالحوار السياسي والسياحة والاقتصاد والعلاقات الثقافية، بعد أن صادقت حكومة الاحتلال الأحد الماضي على اتفاق رفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين هذا الكيان والدولة المغربية”، تأكيدا على “اختراق دولة الاحتلال للمجتمع المغربي على جميع الأصعدة، لتعيث فيه فسادا”.
وتشدد الهيئة على أن الأمر “لا ينحصر في تصريف أعمال بمكتب اتصال”؛ بل إن الأمر “أكبر من ذلك وأخطر، ويتم التمويه على الشعب للتمكين للصهاينة من شرايين حياة بلدنا ليبثوا فيها سمومهم”.