نشر مركز الأبحاث الأسترالي Lowy Institute تصنيفاً حول الاستجابة الصحية لوباء كوفيد 19، شاركت فيه 98 دولة عبر العالم، وحل ضمنه المغرب في مرتبة متأخرة.
واحتلت المملكة الرتبة 68 عالميا من بين 98 دولة عبر العالم شملها التصنيف، إذ حصلت على معدل 37.1 من أصل 100 نقطة.
تحليل المركز الأسترالي اعتمد على فحص 6 معايير أساسية، ثلاثة مؤشرات منها مرتبطة بالوباء؛ ويتعلق الأمر بالحالات المؤكدة، وعدد الوفيات، ونظام الفحص، فيما ثلاثة مؤشرات أخرى ترتبط بنوع الدولة المدروسة، ويتعلق الأمر بكل من النظام السياسي هل هو استبدادي أو ديمقراطي أو هجين، ثم عدد السكان، ومستوى التنمية.
يذكر أن 99 دولة أخرى مثل الجارة الجزائر والصين لم تتمكن من المشاركة في الدراسة بسبب عدم نشر بيانات موثوقة.
واحتلت نيوزيلندا صدارة الترتيب بمعدل 94.4 من أصل مائة نقطة، متبوعة بفيتنام، ثم تايوان فتايلاند وقبرص، تليها رواندا وأيسلندا فأستراليا ولاتيفيا ثم سيريلانكا.
أما أسوأ الدول من حيث الترتيب فهي البرازيل التي حلت في الرتبة 98، بمعدل 4.3 من أصل مائة نقطة، ثم مكسيكو فكولومبيا وإيران، ثم الولايات المتحدة الأميركية فبوليفيا وباناما.
مولاي مصطفى الناجي، اختصاصي علم الفيروسات (وزارة الصحة)، مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، قال إن مؤشرات المراكز الدولية لا تكون دائما منصفة، مفيدا بأن الأمر مرتبط بمجموع المعطيات التي يتم تتبعها.
الناجي، وضمن حديثه مع هسبريس، قال إن هذه المعطيات تكون بعض المرات منصفة وتجانب الصواب في مرات أخرى، اعتمادا على المعايير التي تتم دراستها.
وأشاد المتحدث بالخطة المغربية في التصدي لوباء كوفيد 19، قائلا إنها آتت أكلها، وإن تميزها مازال مستمرا إلى حد الساعة، ليس إقليميا فقط، بل على الصعيد العالمي.
وأوضح الناجي أن المغرب من الدول الأوائل التي تصدت لكوفيد 19، قائلا إن له “نظرة استباقية وقام باعتماد عدة وسائل للحد من انتشار الجائحة”.
وأبرز المتحدث ذاته أن المعدلات التي وصل إليها المغرب اليوم مهمة، سواء تعلق الأمر بمعدل الإماتة أو مؤشر الإصابة؛ ناهيك عن كونه أول دولة إفريقية بدأت التلقيح ضد الفيروس.