وصرح رئيس البلدية، لوي أليو، أمام الصحفيين، خلال افتتاح متحف “ياسينت ريغو” في المدينة “ثمة فيروس سيبقى موجودا لفترة طويلة ويجب التأقلم معه. سيكون هناك نسخ متحورة وفيروسات. ثمة علاجات وثمة لقاحات، وهناك أيضا كل الاحتياطات التي نتخذها، فلنعتد على ذلك. وهذا الأمر يبدأ بإجراء اختبارات”.
وقال “أظن أن المتحف مكان جيد جدا لفعل ذلك، إذ يمكن فيه التحكم بالأمور بأفضل صورة ممكنة. نحن في إجازة، ثمة شباب يُمنعون حاليا من ممارسة الرياضة أو الذهاب إلى محطات التزلج. فلنفتح قليلا لهم المتاحف والأماكن الثقافية”.
واستمر لوي أليو المنتمي إلى حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبن، في هذه الخطوة رغم مسارعة محافظ مقاطعة بيرينيه أوريانتال الذي يمثل الحكومة إلى استئناف قرار رئيس البلدية، مساء الاثنين، أمام القضاء المختص طالباً تعليق العمل به.
وأوضح أليو “لم تردني أي أنباء من المحكمة الإدارية. أنتظر من رئيس قلم المحكمة إبلاغي بالقرار في خطوة متوقعة اليوم (الثلاثاء) على أن تقام جلسة استماع في الغد (الأربعاء). ها أنا أعيد فتح المتحف”.
وأثارت خطوة أليو انتقادات حادة من رئيس كتلة نواب حزب “الجمهورية إلى الأمام” الحاكم كريستوف كاستانير الذي انتقد ما وصفها بـ “شعبوية” التجمع الوطني.
وكتب كاستانير في تغريدة “يريد لوي أليو أن يوحي لنا أن التجمع الوطني يدافع عن الثقافة من خلال فتح المتاحف ضارباً عرض الحائط بالقواعد الصحية. لكنّ الجميع يعرف أن شعبوية التجمع الوطني وراء هذا القرار ذي الأهداف الدعائية”. وشدد على أن “الثقافة ستحمي نفسها من فيروس التطرف”.
وعلل أليو قراره بأن “الثقافة ضرورية لحياة سكان بربينيان وجميع الفرنسيين”.
وكانت وزيرة الثقافة روزلين باشلو أكدت، في وقت سابق الاثنين، أن المتاحف والمواقع الأثرية ستكون أول الأماكن التي يعاد فتحها ما إن يبدأ تراجع الوباء.
وتزامن قرار رئيس بلدية بربينيان مع تصعيد المتاحف في فرنسا انتقاداتها لفرض تدابير الإغلاق عليها، مقترحة على وزيرة الثقافة إعادة فتحها بسرعة، ولو بشكل جزئي.
وشددت المتاحف على أن الخطر فيها “هو الأقل”، من بين المؤسسات الثقافية لأن زوارها يتنقلون فيما يتولى عناصر المراقبة تنظيم الوضع في القاعات.
وأوضح اليو أن افتتاح المتاحف الأربعة يحصل “وفقا للقواعد الصحية اللازمة”، مع تخصيص مساحة عشرة أمتار مربعة لكل زائر.