يتابع مهنيو الدواجن في المغرب، بقلق بالغ، الأخبار المتواترة من الجارة الشرقية الجزائر، التي أعلنت فيها المنظمة العالمية لصحة الحيوان اكتشاف بؤرة لتفشي أنفلونزا الطيور “إتش 5 إن 1”.
ويتخوف مهنيو القطاع المغاربة من انتقال عدوى هذا الفيروس إلى ضيعاتهم، ما قد يخلف خسائر كبيرة لهم على غرار التجربة التي عاشوها سنة 2016.
وأكد رئيس الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن، يوسف العلوي، أن المهنيين المغاربة يتابعون تفشي أنفلونزا الطيور في الجزائر وموريتانيا بتنسيق تام مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية.
وشدد العلوي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن مصالح المكتب المذكور تقوم بمراقبة وتتبع الوضع، وهي في تواصل بشكل يومي مع المهنيين في القطاع.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الهيئة المهنية على اتصال مباشر بأرباب الضيعات بشكل دائم، لحثهم على مراقبتها من طرف الأطباء البيطريين حتى يتم الإشعار في حالة ظهور أي حالة من هذا الفيروس.
وأوضح رئيس الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن: “هناك مراقبة صارمة بالضيعات، ناهيك عن كون أمهات الكتاكيت التي نقوم باستيرادها من فرنسا وإسبانيا تخضع للتحاليل قبل وصولها إلينا”.
ورغم كون هذا الفيروس لا ينتقل من الطيور إلى الإنسان، إلا أن المهنيين يتخوفون من دخوله إلى المغرب ووصوله إلى ضيعاتهم، ما قد يعيد سيناريو 2016 وما خلفه من أضرار بليغة لهم.
وأردف رئيس الجمعية المذكورة بأنه رغم وجود تخوف في صفوف المهنيين بالقطاع إلا أن التواصل المباشر مع الجهات المختصة وتتبعها للوضع يبدد تلك المخاوف.
وكانت المنظمة العالمية لصحة الحيوان أعلنت الثلاثاء الماضي تسجيل بؤرة لسلالة أنفلونزا الطيور بالجزائر، بعد تقرير لوزارة الخارجية الجزائرية التي تحدثت عن نفوق 50 ألف طائر في مزرعة بمدينة عين فكرون بسبب الفيروس.