السبت 13 فبراير 2021 – 10:30
تأسف حمزة الإبراهيمي، عضو النقابة الوطنية للصحة العمومية، لما وصفه بـ”الحيف” الذي طال بعض جنود الصفوف الأمامية خلال معركة التصدي لوباء كوفيد-19 من الأطر الصحية غير التابعة لوزارة الصحة والمتدربين، بالإضافة إلى مستخدمي شركات المناولة في الاستقبالات والأمن الخاص وعاملات النظافة، مشددا على أن تضحياتهم تقابل بجفاء.
واستنكر الفاعل النقابي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، “حرمان الفئات سالفة الذكر من الاستفادة من منح مالية، إلى جانب عدم إدراجها في لوائح المستفيدين من عملية التلقيح ضد فيروس كورونا التي تشمل جميع الأطر الصحية دون استثناء”، مطالبا الوزارة بإنصاف كل المتدخلين الذين كانوا ضمن الصفوف الأمامية، بمن فيهم مستخدمو شركات المناولة وسائقو سيارات الإسعاف.
وسجل عضو النقابة الوطنية للصحة العمومية ملاحظات جانبية تهم تدبير الحملة، خاصة في شقها المتعلق بالموارد البشرية، واصفا إياها بـ”غير المواتية للعمل في ظل اعتماد توقيت لا يساعد على ضمان فعالية الحملة الوطنية للتلقيح، ويلائم الأوضاع الإنسانية والاجتماعية للأطر الصحية”.
واستهجن المسؤول النقابي الرفع من ساعات العمل بمحطات التلقيح إلى عشر ساعات متتالية (من الثامنة والنصف صباحا إلى السادسة والنصف مساء) بمعدل ستة أيام في الأسبوع، باستثناء يوم الأحد، دون اتخاذ أي تدابير لتفادي الإرهاق والاحتراق المهني؛ وكذا الاعتراف بمجهودات الأطر الصحية وحقها في الراحة الضرورية وأخذ التزاماتها الأسرية بعين الاعتبار، داعيا وزارة الصحة إلى توضيح توجهها الإداري علانية وعبر مذكرات والعمل على التقيد بالوسائل التدبيرية وفق ما يسطره القانون.
وسجل عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة العمومية سوء التغذية المقدمة للمشاركات والمشاركين في حملة التلقيح، وكذلك غياب برمجة للتعويض عن ساعات العمل الإضافية، والتنقل، والعمل يوم السبت، مناديا بضرورة استفادة كل متقاعدي القطاع الصحي بمختلف فئاتهم من اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد أسوة بإخوانهم المزاولين.